شاع في الأيام القليلة الماضية فيلم «بنت مكة» الذي يبتعد كثيرًا عن قيم السعوديين وعاداتهم ولا يعكس ثقافة المواطن في منطقة مكة المكرمة وما جاورها، مما حدا بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة -حفظه الله- إلى التوجيه بإيقافه والتحقيق مع منفذيه. في الواقع فإن سمو الأمير خالد -وفقه الله- يثلج الصدور ويطمئن القلوب بأن المسؤولين في هذا الوطن لن يسمحوا بالتجاوزات في بعض الأمور والقضايا التي لا تتفق وديننا وقيمنا وثوابت وطننا الغالي، والمعروف عن سموه أنه تاج الإدارة وجوهر القيادة وروح الأدب وبلاغة اللغة ونيشان الشعر وحكمة الكبار وعنوان القيم النبيلة ومنارة العلم والمعرفة ورائد التجارب المتنوعة والتفكير المتقن والمستشار الأمين والمتحدث المتمكن وصاحب الفكر المنير. آراؤه سديدة وتوجيهاته رشيدة وقراراته مدروسة وصائبة وصمته حكمة وحديثه ذهب ولسانه فصيح ولغته واضحة وانتماؤه سعودي إسلامي وعربي، من شعاراته الرائعة والرائدة التي مازالت تتكرر وتردد في ملتقيات مهرجان أبها الصيفي «ارفع رأسك أنت سعودي» عندما كان أميرًا لمنطقة عسير آنذاك، وهو مؤسس ملتقى أبها الذي كان يمثل رمزًا ثقافيًا مهمًا ينتظره المهتمون بشغف. لقد ترك سموه بصمات واضحة وجلية عندما تولى وزارة التعليم، ولأدواره البارزة وجهوده المخلصة والجبارة أصبح أميرًا لأطهر بقعة في العالم لمنطقة مكة المكرمة، ولثقة القيادة في فكره المنير وإمكاناته المبدعة اختاره خادم الحرمين الشريفين مستشارًا له. طموحه دائمًا العالم الأول لوطنه الأول السعودية، بسموه نفتخر وبحرصه على اللغة العربية نتأسى وبانتمائه القوي لوطنه نقتدي، وهذا ليس بمستغرب عليه فهو سليل أسرة ملكية مباركة، والده الفيصل الشجاع وجده الملك الموحد -يرحمهما الله- فَسِر يا خالد الفيصل على بركة الله وواصل مسيرتك المباركة وجهودك الموفقة وإنجازاتك العظيمة، ولا عزاء للمتربصين.
مشاركة :