احتفاء عربي وأجنبي بموكب المومياوات الفرعونية «المُبهر»

  • 4/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن أُسدل الستار على موكب المومياوات الملكية المبهر بالقاهرة، مساء أول من أمس، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، بالتعبير عن الاحتفاء والإشادة بالحدث الفريد، فعقب وصول المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية أعرب وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، عن خالص تهانيه لمصر لنجاح موكب المومياوات الملكية، وقال الوزير السعودي، في تغريدة على موقع «تويتر»: «خالص التهاني للأشقاء في جمهورية مصر العربية لنجاح الموكب... الحضارة الكبيرة في أيدٍ أمينة». كما نشر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، تغريدة على «تويتر» مساء أول من أمس، أشاد فيها بحفل موكب نقل المومياوات الفرعونية إلى متحف الحضارة، وقام بمشاركة فيديو الموكب، وكتب: «مصر تجدد جمالها». وأشادت السفارة الروسية في مصر، بالموكب الفرعوني، عبر حساب السفارة الرسمي على «تويتر» قائلة: «شاهد السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو مراسم موكب المومياوات الملكية... هذا العرض كان مشهداً مذهلاً، ذكّر العالم كله بتاريخ مصر الغنية، أقدم دولة في العالم». ويعد ملف السياحة والآثار من عناصر القوة الناعمة لمصر، بحسب الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «الموكب كان مدهشاً، ولبى طموحات المصريين والعرب الذين أعرب الكثير منهم عن فخرهم وسعادتهم الكبيرة بالحفل التاريخي الذي تضمن رسائل عدة، من بينها التأكيد على أن اللغة الهيروغليفية جديرة بالتفاعل معها وإحيائها، إذ أثبتت أنشودة «الإله إيزيس» الفرعونية التي تم تقديمها بنجاح باهر هذه الفرضية، وفتحت شهية الفنانين المصريين لإنتاج أعمال أخرى مشابهة». وتميز الحفل الذي تم نقله على الهواء مباشرة عبر عشرات القنوات المحلية والعربية والأجنبية من مدخل المتحف المصري بالتحرير، ومتحف الحضارة بالفسطاط، بالإبهار، حيث عزفت الأوركسترا بقيادة المايسترو نادر عباسي أنشودة مختارات من «ترانيم المهابة لإيزيس» من معبد دير الشلويط، ومختارات من «نصوص الأهرام» الأثرية، التي حققت إشادات واسعة من جمهور السوشيال ميديا في مصر والفنانين والآثاريين. ونقلت مصر 22 مومياء ملكية تعود إلى عصور الأسر الـ«17 و18 و19 و20» وهي: «الملك رمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس، ورمسيس السادس، ورمسيس التاسع، وتحتمس الثاني، وتحتمس الأول، وتحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، وسقنن رع، وحتشبسوت، وأمنحتب الأول، وأمنحتب الثاني، وأمنحتب الثالث، وأحمس نفرتاري، وميريت آمون، وسبتاح، ومرنبتاح، والملكة تي، وسيتي الأول، وسيتي الثاني». بدورها، أشادت السفارة الأميركية بالقاهرة بالموكب الفريد، وذكرت السفارة في تغريدة لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات «تويتر»: «سعدنا بمشاهدة العرض التاريخي لنقل المومياوات الملكية المصرية... تهانينا لنقل 22 مومياء ملكية مصرية قديمة بأمان إلى مثواها الجديد بالمتحف القومي للحضارة المصرية». وأضافت: «يسعدنا الاستمرار في المساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الثري لمصر وحمايته». وقال وزير السياحة اليوناني هاري ثيوخاري، إن احتفالية الموكب الذهبي تعد حدثاً عظيماً ومدهشاً، يعطي الأمل مثل إشعاع ضوء فنار الإسكندرية في الوقت الذي تعيش دول العالم ضغوطاً بسبب جائحة فيروس كورونا». وأكد ثيوخاري، في تصريحات صحافية أمس، أن «هذا الحدث فكرة عظيمة ودعاية جيدة للسياحة المصرية، وتجدد اهتمام الجميع بتاريخ مصر المتنوع الثري وليس فقط تاريخ العصر الفرعوني». ويؤكد عبد البصير أن «الدعم الواسع الذي قدمه الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استقبل المومياوات في متحف الحضارة، لاستكمال المشروعات الأثرية المتوقفة خلال السنوات الأخيرة، عجّل من افتتاح هذه المشروعات، إذ قدمت الحكومة نحو مليار و270 مليون جنيه مصري، (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري) لدعم تلك المشروعات خلال السنوات الأخيرة»، ولفت إلى أن «حماس السيسي لإنجاز مشروعات أثرية وسياحية كبرى يصب في مصلحة هذا القطاع لاستعادة رونقه مجدداً». ورغم عدم بث لقطات حية للموكب الذهبي بكل أجزاء مساره، وخصوصاً بالشوارع التي تربط متحف التحرير بمتحف الحضارة، وعدم إتاحة الفرصة لفئات مصرية أخرى غير الفنانين للمشاركة في الحدث، فإن الحدث حقق صدى واسعاً جداً، واحتفى به فنانون ومتابعون بالتنظيم الرفيع الذي تم بأيد مصرية، وأشادوا بالتصوير والإخراج والإضاءة وأوركسترا نادر عباسي التي صنعت أجواءً أسطورية بالحفل، كما تمت الإشادة بأداء المذيعين والمطربات المصريين. وحصل الفنان المصري خالد النبوي على نصيب الأسد من الإشادات بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان «مصر الحضارة» خلال الاحتفالية.

مشاركة :