قراءة في خطاب الملك سلمان

  • 3/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أطل – حفظه الله – في كلمة، كنا جميعًا ننتظرها، فلم تكن الكلمة في محتواها أهم لدينا بقدر، أهمية طلعته البهية، التي زادت ثقتنا في رأس الهرم لدينا ويقظته لكل مجريات الأمور في ظل مواجهة العالم لهذا الوباء «كورونا المستجد». كان خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز بمثابة رسالة للعالم قبل أن تكون رسالة للمواطن والمقيم في هذا البلد، يشد أزر الجميع بأنهم مقبلون على فترة زمنية أصعب، وعليهم بذل قصارى جهدهم، كل في موقعه لمواجهة هذه الجائحة. ركّز -حفظه الله- على أن السعودية ستواجه تلك المحنة بقوة إيمانها بالله -سبحانه وتعالى- وبتوكلها على الله وبذل الأسباب التي من شأنها درء انتشار الوباء بين الناس، ولم يفتْه الإشادة بجهود الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بدور جبار للتصدي لهذا الوباء الخطير. أكّد أن المرحلة صعبة ولكن بالعزم وقوة الإيمان سيتم تجاوزها وستنجلي الغمة، مصداقًا لقوله تعالى «إن مع العسر يسرا»، كما أكّد على بذل الغالي والنفيس من أجل سلامة الإنسان بقوله «للمحافظة على صحة المواطن والمقيم»، «ومواصلة العمل الجاد في هذ الوقت الصعب». في كلمته – حفظه الله – تفاؤل وتأكيد للمواطنين والمقيمين بأن الدولة مهتمة بسلامة الإنسان، في وقت تتردد على مسامع الناس خطب من رؤساء دول تعد نفسها كبرى بما مضمونه، قولهم لمواطنيهم «ودعوا أهلكم»، هنا يظهر الفرق في القيادة وهنا يحق لنا أن نفخر بقيادتنا، التي همها الأول هو سلامتنا. «حفظ الله الإنسانية جمعاء من كل مكروه» هذه العبارة التي ختم بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان، كلمته، فيها دلالة واضحة لكل من لديه توجّه أيدولوجي بظنهم أن الوباء يختص فئة دون فئة، وأن دعاءهم يضيق واسعًا، فعلى الجميع الاقتداء بولي الأمر في كل موقف. حفظ الله قيادتنا الرشيدة والشعب السعودي الوفي من كل شر، وحفظ الله جميع شعوب العالم ووقاهم شر هذا الوباء الخطير.

مشاركة :