كشف استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين أن الأدوية البيولوجية تعمل على تثبيط المناعة عن طريق منع «عامل نخر الورم»، مما يؤدي إلى تسكين الألم وتخفيف الالتهاب وتصلب (تيبس) المفاصل، وتحسين وظيفة المفصل. ودعا ضياء، المرضى الذين يعالجون بالأدوية البيولوجية، إلى مراجعة الطبيب عند حدوث أي آثار جانبية، مبينا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية رخصت خمسة أنواع مختلفة من العقاقير المضادة لعوامل النخر لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهابات أخرى ولم تستجب إلى واحد أو أكثر من العقاقير التقليدية المضادة للروماتيزم، مشيرا إلى أن هذه الأدوية قد تعالج المرض بنجاح ولكن لا تشفي بشكل نهائي، إضافة لاثارها الجانبية التي يكتشفها الباحثون تباعا وأكثر المضاعفات حدوثا هي حساسية الجلد الموضعية مكان حقن الدواء وقد يصل الحال في بعض المرضى إلى تورم الشفتين وصعوبة في التنفس وانخفاض في ضغط الدم، ولكن أكثر المضاعفات الجانبية أهمية هي زيادة نسبية في حدوث الالتهابات الفيروسية البكتيرية وأهمها مرض السل (الدرن) والالتهابات الفطرية والتهاب الكبد B. أما الأعراض الجانبية الأخرى التي تسببها تلك الأدوية فهي قلة عدد خلايا الدم الحمراء و البيضاء أو الصفائح، اختلال الأعصاب المصاحب بتآكل الغلاف العصبي، زيادة احتمالية الإصابة بالأورام الخبيثة لاسيما ورم الغدد الليمفاوية، وقد يزيد هذا العقار من أعراض فشل القلب عند تعاطيه في المرضى المصابين بقصور القلب.. وأخيرا قد يصاب المريض بالذئبة الحمراء إضافة لإصابته الأساسية بالروماتويد..
مشاركة :