أبوظبي:رانيا الغزاوي ناقش المشاركون في مؤتمر صحة الدولي الرابع عشر لطب الأطفال الذي انطلق، أمس، في أبوظبي، ويستمر حتى يوم غد السبت، بتنظيم من شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أحدث العلاجات الثورية المستخدمة وهي الأدوية البيولوجية التي يتم استخلاصها من خلايا الإنسان، أو الحيوان، لعلاج عدد من الأمراض لدى الأطفال، كروماتيزم الأطفال، والربو، التي تصل نسبة نجاحها إلى 85% في القضاء على الأمراض.وحضر افتتاح المؤتمر محمد حمد الهاملي وكيل دائرة الصحة/ أبوظبي، ومطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، وراشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، والدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، وعدد من المسؤولين.وأوضح الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية والفنية في «صحة»، رئيس المؤتمر، أن الشركة جهزت أقسام الأطفال في مستشفياتها بأحدث الأجهزة والتقنيات، واستقبلت خلال العام الماضي 2019 نحو مليونين، و87 ألف طفل.وأشار إلى أن المؤتمر استقطب 1000 مشارك من أخصائيين وأطباء وممرضين من العاملين في أقسام الأطفال، وهو معتمد بواقع 23 ساعة تعليم مستمر، من قبل مجلس الاعتماد الأوروبي لمواصلة التعليم الطبي.من ناحيتها، قالت الدكتورة فاطمة الجسمي استشارية الأمراض الوراثية والاستقلابية في مستشفى توام وأستاذة كلية الطب في جامعة الإمارات، إن نسبة الإصابة بالأمراض الاستقلابية تصل إلى واحد لكل 1000 مولود، مشيرة إلى أن عدد الأمراض الوراثية الاستقلابية الأكثر انتشاراً في الدولة يصل إلى 30 مرضاً، وتغطي فحوص الكشف على المولود كثيراً من الأمراض الوراثية، ويساعد الاكتشاف المبكر للأمراض الاستقلابية بشكل كبير في عملية العلاج، لافتة إلى أن دور المرشد الوراثي يعتبر مهماً جداً في دراسة التاريخ المرضي للعائلة وتقديم النصح والإرشاد للمقبلين على الزواج، وكذلك للآباء والأمهات.وتحدث الدكتور صادق محمد الشريف استشاري طب الأطفال ورئيس أقسام الأطفال في مستشفى العين، ونائب رئيس المؤتمر، عن مرض روماتيزم الأطفال، موضحاً أن أكثر المفاصل التي تصاب بالروماتيزم لدى الأطفال هو مفصل الركبة، ولا يزال سبب الإصابة به لدى الأطفال مجهولاً حتى الآن، لكن قد يكون السبب مرتبطاً بالعامل الجيني.وقال إن احدث العلاجات الناجعة لهذه الحالات هي الأدوية البيولوجية، التي توفرت في الدولة بعد أن تم اعتمادها من إدارة الدواء والغذاء الأمريكية، وتتميز بأنها طبيعية المصدر، حيث يتم استخلاصها من الخلايا الحية في الإنسان، أو الحيوان، ويتم حقنها للمريض عبر حقن تحت الجلد، أو في الوريد، وتصل نسبة الشفاء خلالها إلى 85%.من ناحيته، تحدث الدكتور حمزة السيوف استشاري أعصاب ودماغ أطفال، وزميل جمعية الأعصاب الأمريكية في مركز كيدزنيورو لأمراض الأعصاب واعادة التأهيل عند الأطفال، عن مرض الصرع عند الأطفال، وأوضح أن الدواء الأكثر انتشارا لعلاج الصرع عند الأطفال هو الإيثوسكسيميد، ويتم أيضاً استخدام حمض الفالبوريك واللاموتريجين للعلاج في بعض الأحيان، حيث يبدأ العلاج بإعطاء جرعة بالحد الأدنى، ثم تبدأ زيادة الجرعات إلى حين الوصول إلى الجرعة الصحيحة.
مشاركة :