قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي صحف عربية تخشى تدخل إيران في سوريا عن طريق روسيا تناولت بعض الصحف العربية اليوم الدعم الروسي لحكومة الرئيس بشار الأسد إثر إرسال موسكو معدات عسكرية إلى سوريا. وبينما تؤيد صحف إيرانية وسورية الدعم الروسي، تحذر صحف أخرى من تدخل إيران في سوريا عن طريق روسيا، خاصة بعد أن ساندت موسكو طهران في إبرام الاتفاق النووي مع الغرب. واهتمت الصحف بالموقفين العربي والعالمي من اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. مستوى جديد من المواجهة ورحبت البعث السورية في افتتاحيتها بالموقف الروسي، وقالت أوضح الروس للعالم، ومن أرض الواقع والحقيقة، أنَّ منطلق محاربة الإرهاب هو دعم الجيش العربي السوري، القوَّة الأكثر فاعلية على الأرض، والاعتراف بأنَّ من يعزز هذا هو الإسهام الفاعل للرئيس الأسد تحديداً. وكتب نذير جعفر في تشرين السورية قائلاً: أمريكا قلقة اليوم، ليس من استفحال قوى الإرهاب والتكفير والدمار والتصحّر الثقافي والفكري والحضاري، بل من الدعم الروسي العسكري لسورية التي تحارب تلك القوى! وتحدث محمود الزيات في الوفاق الإيرانية عن مخاوف إسرائیلیّة من الاختلال في التوازن العسکری بعد التعزیزات الروسیّة فی سوریا، مضيفاً: أول تفسیر إسرائیلی للتعزیزات العسکریة البارزة والمعلنة، من قبل المحور الروسی ـ الإیرانی، أنه یأتی لمنع سقوط حلیف مهم للمحور یمثله النظام السوری برئاسة بشار الأسد. وعلى النقيض، حذرت موناليزا فريحة في النهار اللبنانية من تحرك روسيا وإيران في الاتجاه نفسه في سوريا، إذ تقول إن تصعيدهما في سوريا يدفع النزاع الى مستوى جديد من المواجهة والعنف ويؤذن على الأرجح بموجة جديدة من الجهاديين الى سوريا. وتسألت الكاتبة: تُرى هل يكتفي الغرب والعرب بعدّ الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا والمراهنة على تغيير إيران سلوكها في المنطقة؟ وأوضح إبراهيم سنجاب في الأهرام أن روسيا لم تذهب إلى اللاذقية بالسلاح والخبراء العسكريين لحماية بشار الأسد، كما يردد الإعلام العالمى، ولكنها تلقى بثقلها لتضمن أحد أدوار البطولة فى مسلسل الدم السورى ثم اليمنى لاحقا، بعد أن خدعها الغرب فى ليبيا وخدعت نفسها فى العراق. اختبار صعب وقالت الوفاق الإيرانية في افتتاحيتها إن الرأی العام العربی والإسلامی یقف الیوم أمام اختبار خطیر یتعین علیه فیه أداء واجبه تجاه فلسطین بکل السبل المتاحة، لإرغام العدو الصهیونی على الامتثال والعودة عن غیّه. وحملت البيان الإماراتية العرب والمجتمع الدولي مسئولية الحفاظ على المسجد الأقصى، إذ قالت في افتتاحيتها إن حرمة المسجد الأقصى المبارك والدم الفلسطيني هي أمانة في أعناقنا جميعنا، وفي أعناق المجتمع الدولي، الذي إما يكتفي بالمشاهدة أو ببعض بيانات الشجب والإدانة المتكررة والسطحية، متجاهلاً كافة الدعوات الفلسطينية والعربية إلى تحرك فوري وجاد للوقوف بحزم وقوة أمام استمرار غطرسة وهمجية الاحتلال وتحديه السافر للأعراف والمواثيق الدولية. وحذرت الشرق القطرية من أنالعالم الإسلامي لن يسمح بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وشرارة الحرب هذه المرة ستتجاوز حدود الأقصى، ومخاوف الأمم المتحدة لها ما يبررها، والمطلوب الآن لا يمكن أن يقل عن قرار دولي عاجل وملزم لإسرائيل بوقف هذه التحرشات والاستفزازات، وإلا فالمستقبل قاتم ومظلم. وانتقد علي شارعين في عكاظ السعودية الانقسام بين صفوف العرب، وكتب: اليوم تبدو إسرائيل هي العدو رقم 10 بالنسبة للعرب، فالسنة والشيعة مشغولون بكراهية بعضهم البعض إلى درجة أن قلوبهم لم تعد تتسع لكراهية أخرى، وأصبحت كل دولة عربية مشغولة بصراعات داخلية وخارجية جعلتها عاجزة تماما عن اتخاذ أي خطوة مؤثرة لمنع الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
مشاركة :