الإعلام العربي مليء بالمأجورين والمرتزقة!

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مشكلة بعض الإخوة العرب أنهم يعتقدون بأن هجومهم على السعودية سيجلب لهم الشهرة والأضواء بمجرد التفوه بالأكاذيب والادعاءات، وهم لا يعلمون أن الشهرة التي يطمحون إليها ستعري زيفهم وذواتهم القبيحة الكارهة إلى كل ما يمت إلى النبل والصدق بصلة! فالغالبية العظمى من هؤلاء المرتزقة يظنون أنهم سيلفتون الأنظار حين يتطاولون على شموخ السعودية ورايتها الخفاقة بالعز والإسلام وهم يمنون الأنفس بتشويه صورتها الناصعة البياض في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، هم أيضاً يدركون في قرارة نفسهم أنهم لن تلقى تلك الادعاءات رواجاً إلا لدى من هم على شاكلتهم من انعدام المروءة والصدق. من المحزن أن ترى شعوباً صديقة لا يتحدثون بلسانك ولا تجمعهم بك روابط الدم والدين يعترفون بأفضالك ومواقفك النبيلة معهم في كل مناسبة، بينما من يدعون العروبة والإسلام لا يتورعون عن سبك وشتمك كلما سنحت لهم الفرصة لذلك، رغم أن ما قدمته لهم يفوق عشرات المرات ما قدمته إلى تلك الشعوب البعيدة عنك جغرافياً وثقافياً، ويال المفارقة أن يكون البعيد أكثر وفاءً وتقديراً لك من أولئك الذين أغرقتهم بما أنعم الله عليك من الثروات والخيرات التي يتمنون زوالها عنك ليل نهار! محزن لأن الجحود والنكران يتكرر بذات الشكل والمضمون على مر أجيالهم المتعاقبة، ولا يجدون منك إلا التسامح والتغاضي عن حماقاتهم وسخافاتهم، لأن معدنك الأصيل يدفعك بأن تقابل السيئة بالحسنة وأن تظل مترفعاً عن أوحالهم ومستنقعاتهم النتنة استشعاراً للمسؤولية التي لم تثقل كاهلك بقدر ما أثقلها غدرهم وسواد قلوبهم تجاهك. كنا ولا زلنا نتلقى الطعنات والغدر من المأزومين والمرتزقة في بعض وسائل الإعلام العربي بصدر رحب، آملين بأن الأجيال القادمة ستدفن أحقاد وضغائن أسلافهم حين يدركون حجم المساعدات والهبات الطائلة التي قدمتها السعودية لحكوماتهم المتعاقبة دون منة أو أذى، لكن لا أعرف حقيقةً لماذا ترث أجيالهم هذا الكم الهائل من الكُرْهِ والضغينة على بلادنا رغم كل تضحياتنا ومواقفنا المشهودة على مرأى ومسمع العالم بأسره؟ إننا نَشدُد على أيدي الشرفاء ممن يتقاسمون معنا عمق الانتماء والولاء إلى وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج كي لا يلتزموا الصمت في ظل الافتراءات والحملات الظالمة التي تتعرض لها السعودية في إعلامهم المأجور، فالإحسان لا يقابله إلا الإحسان. رأي : عيد الظفيري e.aldhafeeri@saudiopinion.org

مشاركة :