الشارقة في 5 ابريل/وام/ نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة اليوم ، ملتقى الإعلام الأسري برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة وذلك انطلاقاً من أهمية الأسرة ودورها في استقرار المجتمع . وأعلن المكتب الثقافي والإعلامي عن إنشاء مركز للإعلام الأسري في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بتوجيه من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ، تتلخص رسالته في الوصول إلى إعلام أسري متنوع، فاعل ومؤثر، يخاطب بقيمنا الأصيلة كافة أفراد الأسرة، ويمدهم بمنظومة ثقافية معاصرة أساسها التنمية والثوابت المجتمعية ومنطلقها الممارسات العالمية. وقالت سموها حول الملتقى الذي يستمر ليومين :" تظل الأسرةُ في واجهة اهتماماتنا، والأساس الذي نبني عليه مشاريع التنمية في المجتمع.. فمن دونها لا مجتمع هناك، ولا تنمية ولا حضارة تستند على عطاء الإنسان وفكره وإبداعه و كلنا يعلم أن الأسرة هي المدرسة الأم ، المدرسة تنبع فيها المعرفة الأولى.. وتزدادُ أهميتها في حياةِ الانسان وتتنوع مسؤولياتها مع نموه وانتقاله من مرحلة عمرية إلى أخرى". وأضافت سموها : "لهذا فإن نظرتنا للأسرة هي نظرة للحياة والبقاء والتطور والحضارة.. نظرة للاستمرار في تحريك قوافل العمل والعطاء والبناء لتصل إلى طموحات البشرية في العيش بأمان وسلام وأي تأثيرٍ لا يُساهم في أداء دورها -وربما يعطله- يجعلنا في حالة تَنَبُّهٍ واستنفار، والعمل على اتخاذ الإجراءات التي تواجه كل ما يحولُ دون أن تستكمل دورها.. ومن أكثر المؤثرات في مجتمعاتنا كلها هو "الإعلام" ومايتضمنه من عالمٍ غرائبي تتنوع فيه الهويات الثقافية، وتتداخل مع خصائص كل مجتمع وكل أسرة.. فيحدث نوعاً من الخلط الثقافي ، خاصة مع دخول ما لا يتناسب مع ثقافة مجتمعنا والهوية العربية الإسلامية التي يحملها، ويعتمد على قيمها في بناءِالأسرة" . وقالت سموها: "ملتقى الإعلام الأسري.. أو الإعلام الموجه للأسرة يأتي في وَقْتٍ نحتاج فيه لأن ينظر إلى ما وراء هذه المصطلحات، ونفسرها ونضعها على موائد الحوارات التي تؤتي ثماراً فنرى أطفالنا وشبابنا وقد تأثروا إيجاباً بما هو مطروح، ومما يؤسف له أننا ندعو إلى ذلك منذ عشرات السنين حين وعينا الخطر القادم عبر الإعلام، والخطر الأكبر يتمثل في غفلة الأسرة عما تحدثه هذه الوسائل، لنقول بأن المسؤولية ليست على الإعلام وحده.. بل على الأم والأب، ومؤسسات المجتمع المدني، و نحن في حاجة إلى أن ننقذ مجتمعنا من آفات إعلامية تتسرب لا في الخفاء ولكن في الظاهر إلى وجدان أبنائنا وسلوكياتهم وأفكارهم ،علينا أن نواجه الإعلام ذا الرسالة السلبية على مجتمعاتنا وأسرنا بكثير من الخطط الفاعلة في هذا المجال". وختمت سموها كلمتها قائلة: "أشكر كل من شارك في ملتقى الشارقة للإعلام الأسري الذي تنظمة إحدى مؤسساتنا "المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة"، وأسال الله تعالى أن تتحقق مراميه وأهدافه". من جانبها قالت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي : "إن ملتقى الشارقة للإعلام الأسري جاء ليضع الجهود في مكانها الصحيح، عبر رؤى علمية وتخصصية وأكاديمية وتطبيقية، تساعدنا -نحن الذين نعمل في مجال الأسرة والإعلام الموجه لها- أن نعي دورنا جيداً، ونضع خططنا المحققة للنجاح في هذا الدور.. لنتساءل في النهاية: هل من أثرٍ إيجابي وفاعل لإعلامنا اليوم على الأسرة؟ أو ربما يكون السؤال هو: كيف يكون تحقيق هذا الأثر؟". وتضمن الملتقى في اليوم الأول جلستين، تحملان محور "الإعلام والأسرة" ، وناقشت الجلسة الأولى التي أدارتها الإعلامية عائشة الرويمة، واقع الإعلام الأسري، حيث قدمت الدكتورة شريفة المرزوقي مدير المركز الإعلامي بجامعة الشارقة، ورقة عمل بعنوان: الإعلام الأسري..النظرية والتطبيق وقدمت الدكتورة سناء النيل، من كلية الأمومة والعلوم الأسرية_جامعة عجمان ورقة عمل بعنوان الفرق بين الإعلام الأسري والإعلام الموجه للأسرة بينما قدم الدكتور وصفي روسان، مستشار أول تخطيط استراتيجي وتطوير القيادات وبرامج التغيير، ورقة بعنوان الممارسات العالمية في الإعلام الأسري.
مشاركة :