وجدت دراسة حديثة أن من يتعرضون للتدخين السلبي تزيد لديهم فرص الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني. ومن المعروف جيدا أن المدخنين يكونون أكثر ميلا للإصابة بالسكري، وجاءت النتائج الأخيرة لتشير إلى أن الخطر لديهم يكون أكثر بنسبة 37 في المائة. وبحسب نتائج الدراسة المنشورة بمجلة «Lancet Diabetes & Endocrinology» الطبية، فإن «التدخين السلبي» يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري بنسبة 22 في المائة، مقارنة بمن لم يستنشقوا مطلقا دخان التبغ. بينما يزيد خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني، الذي قد يؤدي إلى الجلطات والأزمات القلبية والعمى، بنسبة 14 في المائة لدى من أقلعوا عن التدخين مقارنة بغير المدخنين. وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS) من أن 80 في المائة من التدخين «سلبي» لا يمكن رؤيته، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض التهاب السحايا، والسرطان، والتهاب الشعب والرئتين. وتضمنت الدراسة تحليلا لـ88 دراسة سابقة شملت ما يزيد على ستة ملايين شخص، وأكدت أن سواء المدخنين أو من يتعرضون للتدخين السلبي تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسكرة من النمط الثاني. كما حددت الدراسة الجديدة خطر الإصابة بالسكرية لدى المدخن «الخفيف» و«المتوسط» و«الشره» عند 21 في المائة و34 في المائة و57 في المائة على التوالي أكثر من غيرهم.