أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية غير مباشرة في فيينا

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تُجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا اليوم الثلاثاء بهدف إعادة البلدين إلى الامتثال التام للاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل 3 سنوات. وتجاوزت إيران باطراد القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي ردا على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد الجمهورية الإسلامية بالشلل. وبينما رفضت طهران مرارا “المفاوضات المباشرة وغير المباشرة” مع خصمها منذ زمن، قالت واشنطن أمس الاثنين إنها تتوقع أن تكون المحادثات غير المباشرة مع إيران بخصوص إحياء الاتفاق صعبة. ولم تتوقع كل من طهران وواشنطن أي انفراجة سريعة. وقال دبلوماسي غربي لرويترز يوم الجمعة إنه سيتم اعتماد نهج الدبلوماسية المكوكية في فيينا. ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء عن سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزاره الخارجية قوله: “ما تفعله أطراف الاتفاق الأخرى هو شأن خاص بهم. أين وكيف يتفاوضون مع الولايات المتحدة أمر خاص بهم. الوفد الإيراني لن يجري أي محادثات مع الوفد الأمريكي في فيينا على أي مستوى”. وفيما يضيف مزيدا من الشك بخصوص حدوث انفراجة اليوم، قال مسؤول إيراني لرويترز: “أجندتنا خلال الاجتماع (في فيينا) ستكون رفع كل العقوبات الأمريكية عن إيران… وطهران لن تقبل أي شيء أقل من ذلك كما قال زعيمنا الأعلى مرارا”. ويعارض الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي له القول الفصل فيما يخص كل قضايا الدولة، أي تخفيف تدريجي للعقوبات. وترغب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إحياء الاتفاق النووي لكنه تقول إن ذلك يتطلب إجراء مفاوضات. وترفض طهران الدخول في أي محادثات مع واشنطن بخصوص استئناف امتثال الطرفين للاتفاق. وقال المسؤول الإيراني: “إيران ستراجع تحركاتها النووية فقط بعد رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. وبعد التحقق من ذلك، وهو ما سيستغرق بضع ساعات، يمكن لإيران التراجع عن خطواتها النووية سريعا”. ورحبت إيران الثلاثاء بتصريحات “واعدة” لمسؤولين أميركيين أبدوا فيها استعدادا لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة عليها، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة، قبيل بدء مباحثات في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي. وقال المتحدث علي ربيعي: “نجد أن هذا الموقف واقعي وواعد. يمكن لهذا الموقف أن يشكل بداية تصحيح المسار السيئ الذي أوصل الدبلوماسية الى طريق مسدود. نحن نرحب بهذه التصريحات”. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن التركيز في محادثات فيينا سينصب على الخطوات النووية التي ستحتاج إيران إلى اتخاذها من أجل العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي. وينص اتفاق 2015 النووي على أن تُرفع العقوبات الأمريكية والعقوبات الاقتصادية الأخرى عن طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني من أجل منع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو طموح تنفي إيران تطلعها لتحقيقه.

مشاركة :