يلتقي عدد من شباب الأحساء في العطلات الأسبوعية بيومي الجمعة والسبت في المتنزه الوطني ليمارسوا هوايتهم الأثيرة التي اعتادوا عليها وتدربوا، وهي ركوب الخيل. كما يقوم بعض هؤلاء الشباب بتدريب صغار السن الذين يتوافدون مع ذويهم على الفروسية، ويمارس الشباب تلك الهواية منذ وقت طويل، من خلال امتلاكهم لتلك الخيول. «المدينة» التقت بعض الشباب في المتنزه، لتتعرف على هوايتهم كيف بدأت، وماهي احتياجاتهم فيها. فيقول صالح بن حسين: نتوجه إلى المتنزه الوطني خاصة يومي الجمعة والسبت، وفي الإجازات والعطلات الرسمية، حيث نقوم بالاستعراض بخيولنا للتنفيس والترويح، وبتشجيع من الزائرين، حيث نلقى التشجيع والحماس من الحاضرين. كما أن البعض من الصغار يأتون برفقة أهلهم ويهوون ركوب الخيل امتثالاً لقول الرسول صلَّى الله عليه وسلم «علِّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، ومن هذا المنطلق مارسنا هذه الرياضة منذ الصغر، ونعلمها لأطفالنا ونأخذ بأيديهم. وعن المبلغ الذي يتقاضونه من قبل الصغار مقابل إركابهم الخيل قال فهد بن حسين علي: المبلغ رمزي جدًّا مقابل وقت محدد ولمسافة قصيرة، وهدفنا هو إمتاع الأطفال وإدخال روح الفرح والانشراح في نفوسهم، بغض النظر عن المردود المادي، إضافة إلى تدريبهم وتشجيعهم على حُب الخيل والاهتمام بها. وقال أحمد محمد السيد حسين: جميل جدًّا أن ترى الصغار يتسابقون ويركضون وراء الخيل رغبةَ في الركوب وتعلم الإمساك بزمامها. وعن متطلباتهم كأصحاب للخيول قال أحمد: الكُل أجمع على أن تخصص مساحة كبيرة وواسعة على أرض المتنزه، ونجهز فيها بعض المتطلبات لتكون ميدانًا للخيل وتكون إحدى الروافد السياحية والاقتصادية، وأن يكون الدخول لهذه الساحة والميدان منظمًا ومرتبًا وتوضع له آلية معينة من قبل المسؤولين.
مشاركة :