آلاف اللاجئين، غالبيتُهم من السوريين، وجدوا أنفسهم لليوم الخامس على التوالي عالقين في أدرنة على الحدود التركية اليونانية أمام حاجز أمني يتشكل من المئات من قوات مكافحة الشغب الأتراك الذين يمنعونهم من التقدم برًّا نحو اليونان التي بقي بينهم وبينها نحو أربعة عشر كيلومترا. في انتظار إمكانية السماح لهم من طرف أنقرة بالتقدّم، بعضُهم نصبوا خيامهم في المنطقة في تعبير عن تحديهم للسلطات وإصرارهم على العبور موضِّحين للشرطة بغضب شديد أنهم لا يريدون الذهاب لا إلى أنقرة ولا إلى أضنة، ويرغبون فقط في عبور الأراضي التركية. هؤلاء اللاجئون قرروا دخول اليونان مشيا على الأقدام بدلا من المخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم بعبور البحر الأبيض المتوسط على متن الزوارق المطاطية. محاولات أخرى للذهاب برا من إسطنبول إلى معبر بازاركول الحدودي القريب من أدرنة أوقفتها قوات الأمن التركية الثلاثاء الماضي. عدد من العالقين في تركيا يوجد حاليا على الطريق السريع قرب مدينة أدرنة، فيما تم تجميع آخرين في ملعب كرة القدم المحلي. حاكم المنطقة سبق له التوضيح بأن العبور ممنوع على مَن لا يملكون دعوة من أقارب أو أصدقاء في بلدان أوروبية. تركيا تأوي في الظرف الحالي نحو مليونيْ لاجئ سوري.
مشاركة :