دعوات تحث ماكرون على تجميد أصول 'المافيا' السياسية بلبنان

  • 4/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - حضت رسالة مفتوحة الثلاثاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تجميد الأصول المشبوهة للمسؤولين اللبنانيين في فرنسا، بهدف تفكيك "مافيا سياسية اقتصادية" أغرقت لبنان في الأزمات والبؤس. وكان ماكرون قد دعا الى تغيير جذري في لبنان بعد التفجير المدمر في مرفأ بيروت، معربا عن سخطه ازاء غياب بوادر التغيير، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد أسيرة الجمود السياسي مع تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية. وقال محللون إن عقوبات مثل تجميد الأصول قد تكون الوسيلة الأكثر فعالية لباريس من أجل الضغط على الطبقة السياسية في لبنان، وان لم تشر فرنسا علانية حتى الآن الى استعدادها لمثل هذا الإجراء. وقالت الرسالة التي وقعتها أكثر من 100 شخصية لبنانية من المجتمع المدني ونُشرت في صحيفة لوموند الفرنسية، إن على ماكرون إصدار تعليمات "من أجل تطبيق الآلية القانونية لتجميد الأصول المشكوك في مصدرها التي يملكها في فرنسا قادة سياسيون واقتصاديون لبنانيون". وأضافت أن "المافيا السياسية والاقتصادية مسؤولة عن البؤس والجوع وانعدام الأمن الذي يعاني منه الكثير من اللبنانيين". وأشارت الرسالة إلى أن مثل هذه العملية القانونية يجب أن تستند الى سابقة تجميد أصول غير شرعية في فرنسا لبعض القادة الأفارقة ونائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد. واعتبرت الرسالة أن "هذا الفساد المستشري على نطاق واسع قد ساهم بشكل فاضح قي إثراء قادة سياسيين لبنانيين" من خلال إفراغ الخزينة والاستيلاء بطرق احتيالية على المساعدات التي أرسلت بعد الحرب الأهلية. ووقع الرسالة أطباء ومحامون وصحافيون ونشطاء من بينهم الاستاذ الجامعي كريم إميل بيطار ووزير الثقافة اللبناني الأسبق ومبعوث الأمم المتحدة السابق الى ليبيا غسان سلامة والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان. وأُعدت الرسالة بعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في مارس/آذار بأن "آن الأوان" لزيادة الضغط الدولي على لبنان من أجل تشكيل حكومة. ولم يتمكن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون حتى الآن من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة رغم مرور اشهر عدة، في حين يعاني لبنان أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه الحديث. وتعاني لبنان منذ العام 2019 انهيارا اقتصاديا قاسيا تعمق مع انفجار مرفأ بيروت الكارثي والذي أودى بحياة 200 شخص على الأقل وأصاب أكثر من 6500 آخرين وخلف أضرارا مادية هائلة وهشم مئات البنايات. ويشهد لبنان منذ العام 2019 احتجاجات مستمرة بين الحين والآخر رغم تراجع زخمها بسبب انتشار فيروس كورونا، تنديدا بتردي الأوضاع إلى أسوأ حال، بينما يتهم اللبنانيون السياسيين بالفساد والتسبب في الأزمة ويطالبونهم بالرحيل.

مشاركة :