يتورط البعض، بقصد أو بتغرير من جهات أجنبية، بأعمال من شأنها المساس بأمن أوطانهم واستقرارها الاجتماعي، أو محاولة زعزعة أوضاعها السياسية، اعتقادًا منهم أن الاستقواء بمنظمة دولية، أو حمل جواز سفر أجنبي، سيحقق أهدافهم ويجلب لهم النصر أو يمنحهم حصانة ضد الاجراءات القانونية التي تتخذها الجهات المختصة في دولهم بحزم ضد كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها، مواطنًا كان أم أجنبيًا. مكافحة الجريمة جنائية كانت أو أمنية حق سيادي لأي دولة لا يحجبه مجرد الحصول على جواز سفر دولة أجنبية أو مناشدة منظمة دولية، فالقانون فوق الجميع. من يستقوي بالأجانب ضد دولهم الأصلية يكونون عرضة لجزاءات أخرى في حال إدانتهم ومنها احتمال إسقاط الجنسية عنهم مثلما فعلت مملكة البحرين بحق المتورطين في زعزعة أمن البلاد بتحريض من دولة معادية. هؤلاء يعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم أبطال بتصفيق الأجنبي لتصرفاتهم، بينما هو أول من يحتقرهم، والتاريخ شاهد على رفض من خانوا أوطانهم ولفظتهم مجتمعاتهم حيث كان مصيرهم الاحتقار والخذلان ممن كانوا يعتقدون أنهم لهم خير ظهير.