طالب ممرضون وممرضات في عدد من مستشفيات المدينة بصرف بدل العدوى لهم أسوة بزملائهم في مراكز الرعاية الأولية وفي أقسام المختبرات والأشعة الذين يصرف لهم بدل العدوى مطالبين بمساواتهم بزملائهم الآخرين فضلًا عن استحقاقهم لصرف البدل ومطابقتهم للشروط -على حد قولهم-، وتأتي قضية عدم صرف بدل العدوى للممرضات العاملات في مستشفى الولادة كقضية رئيسية وذلك بعد اعتذار صحة المدينة عن صرف البدل في الوقت الذي ترى فيه الممرضات استحقاقهن للبدل نظير طبيعة عملهن فضلًا عن ممرضي مستشفى الملك فهد والذين يتعاملون مع غرف العزل ومرضى يحملون أمراضًا معدية. غرف العزل يقول تركي الحربي ممرض في مستشفى الملك فهد انه يعمل في قسم جراحة المخ والأعصاب حيث يتعرض وبشكل يومي لكل عوامل العدوى من أمراض مزمنة ومعدية تستوجب تعويض ذلك بصرف بدل العدوى، ويضيف تركي الحربي أن هناك مرضى نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» ومرضى كبد وبائي يتعامل معهم بشكل مستمر فضلًا عن وجود غرفة عزل والتي يزورها خلال عمله اليومي عدة مرات، وتابع الحربي بقوله ان إدارة المستشفى أخبرته بأنه لا يستحق البدل مما أصابه بالإحباط هو وزملاءه الذين يتعاملون مع المرضى الذين يحملون أمراضًا معدية. مستشفى الولادة ممرضات مستشفى الولادة والبالغ عددهن 31 واللاتي يعملن في قسم «القبالة» يشكين من غياب حقوقهن المتمثلة في عدم صرف بدل العدوى مطالبات بمساواتهن مع زميلاتهن في مراكز الرعاية الأولية واللاتي لا يتعرضن لما يتعرضن لهن «القابلات»، وقالت آمنة خليفة ان بدل العدوى حق مكفول لهن كونهن يتعرضن في «كشك الولادة» إلى كل مسببات العدوى بالإضافة إلى تعرضهن للعدوى من طرق متعددة، وقالت ندى الأحمدي ان غياب منافذ التهوية في القسم أحد العوامل التي قد تساعد على انتقال العدوى فضلًا عن وجود حالات حرجة في كشك الولادة دون ملفات لمعرفة الأمراض المعدية. بدل مستحق وطالبت وديان نصار بمساواتها وزميلاتها وذلك بصرف البدل المستحق كونها تتعامل وبشكل مستمر مع كل مسببات العدوى داخل «كشك الولادة»، وأشارت وديان نصار الى أن اقتصار عمل قسم مكافحة العدوى خلال الفترة الصباحية يحتم صرف البدل وذلك لعدم وجوده في بقية الفترات، فيما توافقها الرأي عهود السحيمي والتي ترى أن «القابلات» في كشك الولادة يتعرضن وبشكل يومي لكل مخاطر العدوى والإصابة بالأمراض دون وجود أي تقدير لهذه المخاطر والتي تأتي في مقدمتها غياب اللباس الواقي كغطاء القدم واللبس البلاستيكي لغطاء الملابس والذي يتوفر منه نوعية رديئة وغير فعالة، وطالبن القابلات بالمساواة مع زميلاتهن اللاتي يعملن في نفس القسم (غير سعوديات) واللاتي يتم صرف بدل العدوى لهن في حين أنه لم يتم صرفه للقابلات السعوديات. ملاك الوظيفة من جانبه أوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للشؤون المالية والإدارية محمد بن حبيب الرحمن حبيب لـ»المدينة» أن من شروط صرف بدل العدوى لفئة التمريض أن يعمل الموظف على ملاك الوظيفة ويستثنى من ذلك العاملون بالتحصينات الوقائية في مراكز الصحة العامة «الرعاية الصحية الأولية» ومكافحة الأمراض المعدية للعاملين في المستشفيات حسب تعميم نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الإلحاقي المتضمن الشروط الواجب توفرها لصرف بدل العدوى، وأضاف حبيب الرحمن أن بدل العدوى يصرف للفئات الأخرى بناءً على طلبات ترفع من جهة عمل الموظف شريطة العمل على ملاك الوظيفة حسب الواجبات والمسؤوليات التي يزاولها الموظف فعليًا ومن ثم يتم الصرف بموجب ذلك. غير مشمولة وكانت إدارة شؤون الموظفين في صحة منطقة المدينة المنورة قد اعتذرت للقابلات اللاتي تقدمن بطلب صرف بدل العدوى لهن عبر خطاب من مدير شؤون الموظفين في صحة المدينة سليم بن مرزوق الحجيلي والموجه إلى مدير شؤون الموظفين في مستشفى النساء والولادة والأطفال والتي حصلت «المدينة» على نسخة منه والذي يفيد بأن الوظيفة التي يشغلنها الموظفات تحت مسمى «قابلة» ليست من ضمن الوظائف المشمولة بالبدل حسب تعميم سعادة مدير عام شؤون الموظفين بالوزارة المبني على خطاب سعادة وكيل وزارة الخدمة المدنية المرفق به بيان بالمقرر لهم البدل من منسوبي وزارة الصحة المعتمد من لجنة البدلات بوزارة الخدمة المدنية.
مشاركة :