“الفقه الإسلامي”يحرم“ التفحيط ”ويؤجل“ تجسيد الأنبياء”

  • 11/23/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أقر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في ختام أعماله أمس بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحرمة قيام قائدى المركبات بقطع الإشارة الحمراء، والسرعة الكبيرة المفرطة، والاستعراض بالسيارة (التفحيط) والمطاردات غير المشروعة، والإهمال في صيانة أو قيادة المركبة إهمالا ينشأ بسببه الضرر. ورأى أنه إذا ترتب على هذه التصرفات جناية على النفس أو ما دونها فيتحمل المسؤولية الجنائية عمدًا أو شبه عمد أو خطأ بحسب الحالة، ولولي الأمر تعزيره بما يراه من عقوبة مناسبة. وحول موضوع المواد الإضافية في الغذاء والدواء أوصى المجمع بضرورة الاستفادة من جلود وعظام الحيوانات المذكاة لاستخراج مادة الجيلاتين التي تستخدم في الغذاء والدواء، وذلك حفاظًا على الثروة الوطنية وتجنبًا لشبهات استعمال مواد من مصادر غير مقبولة شرعًا، ودعوة المسؤولين في البلاد الإسلامية لكي يراعوا في الصناعة الدوائية والغذائية الشروط والمواصفات المقبولة شرعًا من حيث المواد الخام وطرق التحضير. الذبح بعد التدويخ وبشأن موضوع ذبح الدواجن والحيوانات بعد التدويخ بالصدمة في ضوء المستجدات قرر المجمع تكليف أمانة المجمع بتشكيل لجنة من بعض أعضاء المجمع وبعض خبرائه للقيام بزيارات ميدانية للدول التي تستورد منها اللحوم، يكون من مهام اللجنة وضع معايير إجرائية تضمن تحقق الذكاة بالضوابط الشرعية، ومطالبة معهد المقاييس والمواصفات للدول الإسلامية (سيميك) بالتأكد من مصداقية الشهادات التي تصدرها الجهات المعنية بهذا الأمر. أمهات المؤمنين وفي موضوع الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية أوصى بضرورة التأكيد على وجوب احترام أمهات المؤمنين والصحابة وآل البيت من جميع أتباع المذاهب الإسلامية، وعدم الإساءة لهم وانتقاصهم بطعن أو تجريح، وتحريم تكفير أي فئة من المسلمين تؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وبشأن موضوع تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية رأى المجمع تأجيل الموضوع للدورة المقبلة وإعداد أبحاث فيه. وفي موضوع الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري (المجين) اتخذ المجمع عددًا من القرارات وفصّل الحديث عنها ثم أوصى بضرورة التوعية بالأمراض الوراثية والعمل على تقليل انتشارها، والعمل على تشجيع إجراء الاختبار الوراثي قبل الزواج وذلك من خلال نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والندوات ودور العبادة، ومناشدة الجهات الصحية لزيادة أعداد وحدات الوراثة البشرية لتوفير الطبيب المتخصص في تقديم الإرشاد الجيني. تقاتل المسلمين وبشأن موضوع التقاتل بين المسلمين باسم الجهاد أوضح المجمع أنه بعد اطلاعه على البحوث الواردة بخصوص موضوع التقاتل بين المسلمين باسم الجهاد، وبعد استماعه إلى الأبحاث المعدة في الموضوع والمناقشات التي دارت حوله، قرر تأجيل إصدار قرار في هذا الموضوع. أما موضوع الصكوك الإسلامية فاتخذ المجمع عددًا من القرارات في حكم تأجيل الأجرة في الإجارة الموصوفة في الذمة، وفي حكم تداول صكوك إجارة الموصوف في الذمة قبل تعيين محل العقد، وفي حالات إصدار الصكوك. وبخصوص الأحكام والضوابط الشرعية لأُسس التأمين التعاوني فصّل المجمع القرارات فيه بـ21 مادة، واتخذ عددًا من التوصيات منها إنشاء مجلس شرعي دولي تحت إشراف مجمع الفقه الإسلامي الدولي، تسهم في تأسيسه مؤسسات البنية التحية للصناعة المالية الإسلامية، تكون من المهام الرئيسة له إصدار المعايير الشرعية التي تنظم أعمال التأمين التعاوني، والعمل المصرفي الإسلامي. وفى ختام الاجتماع الذي أقيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أشاد مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بما تحقق من قرارات وتوصيات لقضايا مهمة يحتاجها أفراد الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها فيما أكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المستشار بالديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن القرارات والتوصيات التي خرجت بها الدورة تمثل إضافة مهمة للرصيد العلمي للمجمع، كما تنير الطريق أمام المؤسسات والأفراد ممن يتطلعون إلى الاحتكام إلى شريعة الإسلام. عقب ذلك قرأ المقرر العام للدورة بيانين لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأول حول ما يحدث في البلاد العربية وبعض البلاد الإسلامية، والثاني بشأن ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من عدوان إسرائيلي.

مشاركة :