تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أمس، أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يقام خلال المدة من 15 إلى 21 محرم الحالي، وتستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك بمبنى المؤتمرات بالجامعة. وألقى أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور أحمد بن خالد بابكر، كلمة أوضح فيها أن المجمع سيبحث عددًا من الموضوعات الفقهية منها استكمال موضوع الصكوك، التحوط في المعاملات المالية، المسئولية الجنائية على قائدي المركبات بسبب السرعة واللامبالاة، تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية، الذكاة بعد الصدمة الكهربائية، الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية، الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري الجيني لاعتماد توصيات اللجنة، التقاتل بين المسلمين باسم الجهاد. بعد ذلك ألقى ممثل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي السفير الحبيب الكعباشي كلمة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عقب ذلك ألقى رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة ثم ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة بين فيها أن هذه المناسبة هي مجمع فقهي دولي تستضيفه جامعة الإمام وتوج برعاية خادم الحرمين الشريفين، الذي لا يألو جهدا في كل وقت وحين من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والنهوض بكل ما يجمع كلمتهم ويوحد صفهم ويلم شتاتهم ويعيدهم إلى حياض هذا الدين العظيم يسانده سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفضهما الله. عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها: في هذا اليوم المبارك تستضيف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المجمع الفقهي في دورته الحادية والعشرين التابع لمنظمة العالم الإسلامي ولا شك أن في هذا اليوم نخبة من إخواننا العلماء والدكاترة والباحثين يلتقون في أروقة هذه الجامعة، وإن عقد هذا المؤتمر في هذه الجامعة المباركة حدث له أهميته ذلك أن هذه الجامعة جامعة عريقة سباقة لها قدم راسخ في تعريف الشريعة من حيث الفقه والحديث والتفسير وفقه الدعوة إلى غير ذلك وهي منار علم وملتقى خير وتابع سماحة مفتى عام المملكة قائلا: إن العالم الإسلامي يمر بمحن وفتن ومصائب عظيمة، كما تعلمون فالمؤتمرات يجب أن يكون لها دور فعال في توجيه الأمة وتبصيرها وحثها على كل ما فيه خير في دينها ودنياها، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات والمجامع الفقهية كل منها عليها واجب نحو الحفاظ على الأمة واستقرارها فالعالم الإسلامي مستهدف في دينه وفي أمنه واستقراره واجتماع كلمته مستهدف في تفريق كلمته وتمزيق وحدته وإحداث العداوة والبغضاء بين أفراد مجتمعه فلابد للجامعة والمجامع الفقهية أن تعرف مسؤولياتها وتبصر الأمة وتوجهها وتعرفها بالحقائق المحدقة بها.
مشاركة :