يتم تشخيص فيروس التهاب الكبد الوبائي ج في خطوتين: 1.فحص الأجسام المضادة لفيروس (ج) (anti-HCV antibodies)والذي يحدد الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى الفيروس. 2. اذا كانت نتيجة الفحص الأول إيجابية، هناك حاجة لاختبار الحمض النووي للفيروس (ج) HCV-RNA لتأكيد الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن، حيث حوالي 15-45٪ من الأشخاص المصابين يتخلصون من الفيروس من تلقاء أنفسهم عن طريق استجابة مناعية قوية دون الحاجة لتلقي العلاج. وبالتالي على الرغم من أنهم لم يعودوا مصابين الا انه لا تزال نتيجة فحص الأجسام المضادة لفيروس (ج) لديهم ايجابية. بعد أن يتم تشخيص التهاب الكبد المزمن، ينبغي أن يكون هناك تقييم لدرجة تلف الكبد (تليف وتشمع الكبد). ويمكن القيام بذلك عن طريق خزعة الكبد أو من خلال مجموعة أخرى من الفحوصات. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تحديد النمط الجيني لسلالة فيروس التهاب الكبد ج (Genotype). هناك 6 سلالات جينية مختلفة للفيروس (ج) وكل منها تستجيب بشكل مختلف للعلاج. وعلاوة على ذلك، فمن الممكن للشخص المصاب أن يحمل أكثر من سلالة واحدة. وتستخدم درجة تلف الكبد والسلالة الجينية للفيروس لتحديد طبيعة وطرق العلاج. الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة * الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن * مستقبلو منتجات الدم الملوثة أو إجراء عمليات جراحية في مستشفيات فقيرة في ممارسات وإجراءات مكافحة العدوى * الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالفيروس * الأشخاص ذوو العلاقات الجنسية مع المصابين * الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية * الأشخاص الذين لديهم وشم أو ثقب * مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي العلاج العلاج القياسي الحالي لالتهاب الكبد ج هو الجمع بين دوائين الإنترفيرون (peginterferon alfa) والريبافيرين (ribavirin)، وهذا العلاج فعال ضد جميع السلالات الجينية لفيروس التهاب الكبد ج، ولكن للأسف مضاد الفيروسات الإنترفيرون غير متوفر على نطاق واسع في العالم وخاصة الدول الفقيرة كما أن بعض المرضي لا يتحملون أعراضه الجانبية بالاضافة الى ان نسبة الاستجابة لدى الأشخاص الخاضعين للعلاج تتراوح بين 5060%. نسبة الشفاء تعتمد على عدة عوامل بما في ذلك سلالة الفيروس ونوع العلاج المقدم. الفحص الدقيق ضروري قبل البدء في العلاج لتحديد النهج الأنسب للمريض. وقد أدى التقدم العلمي مؤخرا في تطوير الأدوية المضادة للفيروسات الى اكتشاف أدوية جديدة لالتهاب الكبد ج، والتي هي أكثر فاعلية وأكثر أمانا وأفضل تحملا من قبل المرضى من العلاجات الحالية. هذه العلاجات، والمعروفة باسمoral directly acting antiviral agents) مثل اينسفك وأوليسيو وسوفالدي وهارفوني)، تتميز بخفض متطلبات رصد الفيروس وزيادة معدلات الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية. على الرغم من أن تكلفة إنتاج هذه الأدوية منخفضة، الأسعار الأولية التي وضعتها الشركات مرتفعة للغاية، مما يجعل الحصول على هذه الأدوية صعبا حتى في البلدان ذات الدخل المرتفع. الوقاية الأولية لا يوجد لقاح لفيروس التهاب الكبد ج، وبالتالي الوقاية من الفيروس يعتمد على الحد من مخاطر التعرض للفيروس لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، أوعن طريق الاتصال الجنسي. توفر القائمة التالية بعض التوصيات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للوقاية الأولية: * نظافة اليدين: خاصة للأطباء والجراحين، بما يشمل غسل اليدين واستخدام القفازات * التعامل والتخلص الآمن من الأدوات الحادة والنفايات * تعقيم المعدات الطبية * فحص الدم المتبرع به * تدريب العاملين في المجال الصحي * تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر ومقصات الأظافر) الوقاية الثانوية والثالثية بالنسبة للأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد ج، توصي منظمة الصحة العالمية: * التوعية والتثقيف بشأن خيارات الرعاية والعلاج * أخذ لقاحات التهاب الكبد أ وب للوقاية من عدوى أخري لهذه الفيروسات مما يزيد من ضرر الكبد * العلاج المناسب وفي وقت مبكر للحد من إضرار الكبد * الفحص المنتظم للكشف المبكر عن تشمع وتليف الكبد أستاذ علم الفيروسات المساعد في جامعة البحرين
مشاركة :