تقرير «الحالة الثقافية» يرصد تحوّلات الواقع الثقافي السعودي

  • 4/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق كتابٌ وأدباءٌ على أهمية التقارير السنوية في نهضة الصروح التنموية؛ مستندين في ذلك على تقرير الحالة الثقافية لعام 2020م الذي نشرته وزارة الثقافة تحت عنوان «الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2020م: رقمنة الثقافة»، والذي اعتبروه مؤشراً مهماً على جدية مشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي الذي تضطلع بمسؤوليته وزارة الثقافة وهيئاتها الثقافية. «ضرورة حضارية» أشار الأديب د. سلطان القحطاني إلى أن أهمية وجود التقارير السنوية أياً كان مجالها، تأتي من كونها ضرورة حضارية للمجتمعات، وتحيطهم بما دار ويدور في هذا المجال التنموي أو ذاك، كما تعد مشاركة واعية لهم على مجريات الأمور باعتبارهم المعنيين بالأحداث والفعاليات التي رصدتها التقارير، مؤكداً على عمق تأثيرها من حيث التقدم ومواكبة المستجدات على الصعيدين العالمي والمحلي. وأضاف القحطاني: «أن دور تقرير الحالة الثقافية مهم للغاية، لأنه يعيد تحليل وبناء المنظومات الثقافية بشكل يتماشى مع مستجدات الأحداث الثقافية شكلاً ومضموناً، إضافة إلى رسم خطط تتعلق بالتطورات الثقافية المحلية والعالمية، ومن ثم بناء استراتيجية جديدة على أسس الماضي ومتطلبات الواقع الحالي، وبهذا نكون واكبنا العالم في تطوراته المتسارعة، مع احتفاظنا بخصوصية هويتنا الثقافية». مشيراً إلى أن «رصد الحالة الثقافية عاماً بعد آخر ليس إلا ترسيخاً للتطور الإيجابي وتلافياً للقصور والأخطاء، وهذه الجزئية تحتاج إلى تقييم جماعي وتحليل للآراء بمختلف جوانبها من قبل خبراء الميدان الثقافي والاجتماعي». «مصدر معرفي» ومن جانبه، شدد الكاتب عمر طاهر زيلع على أن صدور تقرير سنوي من وزارة الثقافة مؤشر إيجابي على الاهتمام والمتابعة من قبل القائمين عليها «لأن التقرير يصب في مصلحة التصورات العديدة الرسمية وغير الرسمية»، مضيفاً: «أن رصد الواقع الثقافي للمملكة جانب مهم يعزز من دعم كل فعلٍ يساهم في اتساع دائرة الحراك الثقافي، فالمبادرات والفعاليات التي أثبتت نجاحها واستمراريتها في ظل جائحة كورونا قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق الهدف السامي من إطلاقها». ويرى زيلع ضرورة بقاء التقرير في محيط الرصد للبحوث الإحصائية، ويتم الرجوع إليه بوصفه مصدراً من مصادر المعلومات. «مرتكز اقتصادي» في حين وصفت الكاتبة والروائية د. أميمة البدري، التقرير بالوثيقة المرجعية؛ لاحتوائه على كافة التفاصيل والأرقام والإحصائيات للقطاع الثقافي في المملكة لعام 2020م في جميع الاتجاهات الثقافية، قائلة: «تقرير الحالة الثقافية مبادرة من وزارة الثقافة تسعى من خلاله لبناء قطاع ثقافي حيوي على أسس معرفية ومقاييس كمية ودقيقة، مما يُمكّن المهتمين من متابعة تطورات المشهد الثقافي في المملكة، وإجراء الدراسات والإحصاءات في مختلف الاتجاهات البحثية للنهوض بالقطاع الثقافي المحلي على أسس متينة وصحيحة». وأضافت: «أثبتت الأرقام التي رصدت كافة المناشط والفعاليات؛ أن لغة الأرقام هي عنصر القوة الذي ستتباهى به الدول، ونحن جزء من هذا العالم الذي يسعى إلى وضع أنماط وأساليب ترتقي به من خلال رؤية واضحة وخطى واثقة». وأشارت إلى أن وجود رصد وتوثيق للمنجزات والمشروعات الحضارية، مؤشر على الاهتمام بحركة وحياة هذا القطاع، والرغبة في توثيق نشاطاته، وتطويره وتعزيز جوانبه المختلفة، معتبرة الثقافة هوية ومرتكزاً مهماً من ركائز اقتصاديات الدول باعتبار أن المجتمعات الحيوية تقاس بحركتها ونهضتها الثقافية. عمر طاهر د. سلطان القحطاني

مشاركة :