تشكّلت الأحجار الكريمة منذ ملايين السنين في باطن الأرض وتتكون أساساً من مادة السليكا مع وجود بعض الشوائب المعدنية التي تحدد خصائصها وتميزها عن بقية الأحجار. وتتوافر ما يقارب الأربعة آلاف نوع من الأحجار المصنفة لأحجار كريمة وشبه الكريمة اعتماداً على تركيبتها الفيزيائية والكيميائية. ومن أهم المقاييس التي تميز الأحجار الكريمة عن غيرها هي المتانة، الندرة، اللون، الصلابة، وهي معايير أساسية لتحديد جودة الحجر. ويعد الألماس من أصلب المعادن يليها الياقوت، الزمرد، الزفير ويأتي اللؤلؤ ليكون من أكثر الأحجار هشاشة بحسب مقياس موس لصلادة المواد. وللأحجار الكريمة بتدرج ألوانها وتعدد أشكالها دور جمالي رئيسي في تصاميم المجوهرات وتضيف تأثيراً لا يستهان به عند دمجه مع المعادن النفيسة. ولا تقتصر أهميته على ميزته اللونية فقط بل كانت الشعوب في اغلب الحضارات تستخدمها لدواعي علاجية مثل حجر الكهرمان الذي كان الفراعنة يستخدمونه لعلاج التقرّحات الجلديّة. كما كان يتم سحق الأحجار وتحويلها الى مساحيق تجميلية كحجر اللازورد، أو يوضع كتميمة للحفظ ودفع العين كحجر الفيروز، إيماناً منهم بوجود طاقات وأسرار خفية لكل حجر. الدراسات مستمرة لمعرفة مدى إمكانية اعتبار الأحجار الكريمة كأحد أنواع الطب البديل، ولم يثبُت علميًا مدى فعاليتها في علاج الأمراض حتى الآن، ويعتقد أن العلاج يعتمد على مدى التوافق ما بين الموجات الكهرومغناطيسية التي يُصدرها جسم الإنسان مع الموجات الصادرة عن الأحجار الكريمة. كما تم تحديد حجر كريم لمواليد كل شهر من قبل خبراء المجوهرات والأحجار، اعتقاداً منهم بأنه عندما تدخل طاقة الحجر الكريم في هالة أي إنسان فإن لهذا التفاعل تأثيرا جليا على الحالة الجسدية والنفسية للشخص الذي يرتدي الحجر الكريم. وإما أن يكون هذا التأثير سلبياً أو إيجابيا بحسب نوع الحجر، و حالة الشخص نفسه وشهر ميلاده. على الرغم من الثقافة المنتشرة بخصوص طاقة الأحجار، فإنني لا أؤمن شخصياً بوجود تأثيرات خفية في الأحجار الكريمة. ولكني مغرمة بجمال ألوانها ولا أستطيع إنكار أهميتها في تصاميم المجوهرات. ماذا عنكم؟ ما هو حجركم المفضل وهل لاحظتم أنها تؤثر عليكم؟ شاركونا بآرائكم ونتطلع إلى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والإجابة عن تساؤلاتكم على البريد الالكتروني : seemajewelsbh@gmail.com مع تمنياتنا لكم قراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
مشاركة :