ضجت وسائل الاعلام المحلية مؤخراً بالحديث عن الاقراط اللؤلؤية التي ارتدتها دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، أثناء حضورها مراسم تشييع جنازة الأمير فيليب، والتي تحتوي على لؤلؤتين من مجموع سبع لآلىء نفيسة تم اهداؤها للملكة اليزابيث من قِبل حاكم البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بالعام 1947 بمناسبة زواجها. وتعمدت من خلال اعادة نشر هذا الخبر بأن أسلط الضوء على مدى ارتباط المجوهرات الفاخرة المطعمة باللؤلؤ بإطلالات العائلات الملكية والمشاهير في المناسبات والمحافل الرسمية لما تحمله هذه القطع الثمينة من معانٍ عميقة وفخامة ارستقراطية. واشاد أمير الشعراء أحمد شوقي عام 1927 بالهدية النفيسة التي قُدمت له من قبل النادي الأدبي في البحرين وهي عبارة عن نخلة من الذهب مثبتة على أرض من المرجان وتحمل خمسة عناقيد رُطَب من اللؤلؤ وقال: قلدتني الملوك من لؤلؤ البحرين... آلاءها ومن مرجانه نخلةٌ لا تزال في الشرق معنى... من بداواته ومن عمرانه تعد ملكة الأحجار عنصراً أساسياً في تيجان ومجوهرات الملوك والمهراجات منذ القدم، حيث كان الحكام وعلية القوم يفضلون اللؤلؤ البحريني البراق بلونه الأبيض الفريد كجزء اساسي في حليهم، وذلك لسحر انسجامه وتناغمه مع باقي الاحجار والمعادن النفيسة. كما كانت اللآلىء الطبيعية من أثمن الهدايا والعطيات التي يتبادلها الاغنياء والنبلاء فيما بينهم. ولم يقتصر اللؤلؤ البحريني على المصوغات التراثية بخيوطها الطويلة المتلألئة بالقلادات التقليدية فقط، بل كان ولا يزال مصدراً لأفضل أنواع اللآلىء التي استخدمتها دور المجوهرات العالمية كدار كارتييه في صناعة مجوهراتها على مدار اكثر من قرن من الزمن. فقد كان السيد لويس كارتييه يأتي من فرنسا الى البحرين قاصداً شراء اللؤلؤ الطبيعي وذلك لحرص الدار على اختيار أجود انواع المواد الداخلة بصياغة قطعها المميزة من المجوهرات الملكية والتصاميم الخالدة. واحتفظ اللؤلؤ البحريني الطبيعي بمكانته العالية بين الاحجار الكريمة بالرغم من التحديات التي تزامنت مع ظهور اللؤلؤ المستزرع باليابان وانتشاره الواسع بالاسواق واسعاره وألوانه التي تلبي كل الاذواق. فهل تفضلون اقتناء اللؤلؤ الطبيعي أم اللؤلؤ المستزرع؟ شاركونا بآرابكم ونتطلع الى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والاجابة عن تساؤلاتكم على البريد الالكتروني: seemajewelsbh@gmail.com. مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
مشاركة :