رام الله 7 أبريل 2021 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إن إجراءات إسرائيل الاستيطانية تغلق الباب نهائيا أمام إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأدانت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، مناقشات بلدية القدس الإسرائيلية لبناء 540 وحدة استيطانية في القدس والبدء ببناء حي آخر يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية في المدينة. واعتبرت أن الممارسات الإسرائيلية تأتي استكمالا "لبناء سد استيطاني جنوب القدس لفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وفصل الأحياء العربية في المدينة عن بعضها البعض وإغراقها في محيط استيطاني". وقالت الوزارة إن "ما يجري في محيط القدس ومن جهاتها الثلاث يمكن وصفه بعملية توصيل عمراني استيطاني بين كتل استيطانية ضخمة لابتلاع المزيد من الأرض وشد الحزام الاستيطاني أكثر حول محيط القدس الشرقية". واتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بالسعي لـ "حسم مستقبل المدينة من جانب واحد وبالقوة لصالح الاحتلال بشكل نهائي ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية". ونبهت من "الخطورة في الدوران السريع للعجلة الاستيطانية في جنوب القدس، تكمن في محاولة الاحتلال تحقيق أهدافه بالاقتراب أكثر فأكثر من توسيع حدود القدس جنوبا طمعا في ضمان الغلبة الديمغرافية في المدينة المحتلة لصالح إسرائيل". وأضافت أن إسرائيل "تقوم بتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية بالتدريج ونفس طويل، في مراهنة على تآكل ردود الفعل الفلسطينية والدولية مع مرور الوقت وتكرار الحديث عن المشاريع الاستيطانية أكثر من مرة". ودعت الوزارة المجتمع الدول إلى "تبني مواقف حازمة على مستوى كل من الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي لبعث رسالة قوية إلى إسرائيل فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه ومقدراته". ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.