أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التصعيد الاستيطاني الراهن يُغلق الباب نهائيا على أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويكشف زيف أسس ومرتكزات الدعاية الأمريكية حول ما تُسمى بـ”صفقة القرن”، خاصة أن مفهوم الصفقة يتطلب موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عليها. قالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، اليوم الأحد “التصعيد الاستيطاني الحالي غير المسبوق الذي بدأ بوتيرة متسارعة منذ دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض، واتخاذه جُملة من السياسات والمواقف المنحازة بشكل أعمى للاحتلال والاستيطان، يترجم بشكل ميداني فاضح تفاصيل ما تُسمى بـ”صفقة القرن”، ويُبدد أية أوهام قد تُعقد على نوايا الإدارة الأميركية، وما تروج له من (صفقات). وأدانت الوزارة مصادقة ما تسمى (الإدارة المدنية) التابعة لوزارة جيش الاحتلال على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، غالبيتها خارج ما تُسمى بـ(الكتل الاستيطانية الضخمة). وأشارت إلى أن ما تروج له الإدارة الأميركية لا يمت لمفهوم (الصفقة) بصلة، إنما هو ضجيج فارغ يراد منه التغطية على تبني إدارة ترمب بشكل مطلق أيديولوجية وسياسات اليمين الحاكم في اسرائيل، القائمة على تكريس الاحتلال والاستيطان، وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمنح الاحتلال الفرصة لممارسة أبشع استغلال للغطاء الأميركي في تصفية القضية الفلسطينية، عبر “تذويب” القضايا الجوهرية في الصراع، وحسمها من طرف واحد، وبقوة الاحتلال لصالح اسرائيل، وفي مقدمتها القدس، واللاجئون، والحدود، وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
مشاركة :