أعدمت جبهة النصرة وفصائل اسلامية 56 عنصرا على الاقل من قوات النظام السوري كانت قد أسرتهم خلال سيطرتها على مطار عسكري في شمال غرب البلاد، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وقال مدير المرصد: أعدمت جبهة النصرة وفصائل إسلامية متحالفة معها 56 عنصرا على الأقل من قوات النظام كانت قد اسرتهم خلال سيطرتها على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة ادلب. وبحسب المرصد، تمت عملية الاعدام مطلع هذا الاسبوع لكن المرصد تمكن السبت من توثيق حصولها. وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد عناصر قوات نظام بشار الأسد الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار الى 71 عنصراً. وسيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة منضوية في اطار جيش الفتح في 9 سبتمبر بشكل كامل على مطار ابو الضهور العسكري الذي كان يعد آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة ادلب بعد حصاره لنحو عامين. وقتل ثلاثون عنصرا من قوات النظام في المعركة حينها وأصيب العشرات بجروح، وتحدث المرصد عن وقوع العشرات الآخرين في الاسر. وبات وجود النظام مقتصرا في محافظة ادلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات اخرى موالية له وحزب الله اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين. وكثفت فصائل جيش الفتح عملياتها العسكرية الجمعة ضد بلدتي الفوعة وكفريا، بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة يقود انتحاريون سبعا منها، مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين. وتسببت التفجيرات والمعارك بمقتل 21 عنصرا من المسلحين الموالين لقوات النظام و17 من مقاتلي الفصائل. كما قتل سبعة مدنيين بينهم طفلان بعد تمكن انتحاري من الدخول الى بلدة الفوعة وتفجير نفسه، وفق المرصد. وشهد محيط البلدتين السبت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، علما ان مقاتلي جبهة النصرة وفصائل اسلامية يحاصرون بشكل كامل البلدتين منذ نهاية مارس. وفي اغسطس الماضي، انهارت هدنتان تم بموجبهما الاتفاق بين الفصائل الاسلامية وقوات النظام على وقف لإطلاق النار متزامن في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب. سياسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض. ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لاقناع الأسد بالتفاوض. وقال إن هناك حاجة ملحة لتجديد جهود التوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس ولإنهاء أزمة اللاجئين في سوريا التي تزداد سوءا. وأضاف: نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الأمر، هو ما يحول دون إنهاء الأزمة.
مشاركة :