قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم (السبت) إنّ الرئيس السوري بشار الاسد يجب أن يرحل؛ لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض. ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لاقناع الاسد بالتفاوض من أجل انتقال سياسي. وقال كيري إنّ الولايات المتحدة ترحب بمشاركة روسيا في التصدي لتنظيم "داعش" في سوريا؛ لكن أزمة اللاجئين التي تزداد سوءا تؤكد على الحاجة إلى التوصل لتسوية تؤدي أيضا إلى تغيير سياسي في البلاد. وأضاف كيري "نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الامر هو ما يحول دون انهاء الازمة". واستطرد "نحن مستعدون للتفاوض. هل الاسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق.. هل روسيا مستعدة لتأتي به إلى طاولة التفاوض". وأثار الحشد العسكري الذي تقوم به روسيا في مطار باللاذقية في سوريا احتمال القيام بعمليات جوية قتالية في المجال الجوي السوري. وأفاد مسؤولون أميركيون أنّ معدات روسية ثقيلة بما في ذلك دبابات وطائرات هليكوبتر علاوة على قوات من مشاة البحرية نقلت إلى اللاذقية. كما قال كيري عن رحيل الاسد "خلال العام ونصف الماضي قلنا أن الاسد يجب أن يرحل لكن ما المدة والطريقة ... هذا قرار يجب أن يتخذ في اطار عملية جنيف والتفاوض". مستطردًا "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الاول أو الشهر الاول... هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الاطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه". ثمّ أوضح كيري أنّه لا يوجد اطار زمني محدد لديه لبقاء الاسد. قائلًا "أعرف فحسب أن الشعب السوري تحدث بالفعل باقدامه... هم يغادرون سوريا". من جهّته صرّح هاموند -الذي ذكر في التاسع من سبتمبر (أيلول)، أن بريطانيا قد تقبل بقاء الاسد لفترة انتقالية- أنّ الاسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى البعيد "لكن يجب أن تكون الطريقة والتوقيت جزءا من حل سياسي يسمح لنا بالمضي قدما". مضيفًا أنّ الوضع في سوريا الان أكثر تعقيدا مع زيادة التدخل العسكري الروسي في البلاد. كما تابع هاموند "بسبب التدخل الروسي بات الوضع في سوريا أكثر تعقيدًا ونحن بحاجة لمناقشة هذا في اطار مشكلة أكبر بكثير - ضغوط الهجرة والازمة الانسانية في سوريا علاوة على الحاجة لهزيمة داعش". وناقش كيري وهاموند أيضا الصراعات في اليمن وليبيا وأوكرانيا.
مشاركة :