عادت لجنة الاحتراف بقيادة رئيسها الدكتور عبدالله البرقان، إلى واجهة الأحداث، وأيضاً عبر نادٍ جداوي آخر هو نادي الاتحاد. الجديد اليوم هو قضية قيد اللاعب ذي الأصول المغربية بوصوفة، بعد أن أُغلقت فترة التسجيل الأولى، فقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم يُجيز استثناء الأندية، التي تمتلك شاغراً في تشكيلة الفريق، أو تلك التي أُصيب أحد محترفيها إصابة بالغة، تستلزم تعويضه بلاعب «عاطل». لستُ ضد القانون، الذي تحدث عنه الدكتور على رؤوس الأشهاد، وهو في قمة حماسه، ولكنني أسأله، حفظه الله وأمد في عمره، عن مقترحاته التي تُمسي في لجنة الاحتراف، وتُصبح فوق طاولة الاتحاد السعودي لضبط مستوى أداء الاحتراف المحلي، لكيلا يأتيه الباطل من بين يدي الأندية: لماذا لم يُشرِّع الدكتور مقترحاً ملزماً بأن يكون اللاعب عاطلاً منذ مدة معينة؟ ولماذا، وهو يعي أن خاصية الالتفاف هنا ممكنة، لا يكون الشاغر الأجنبي في الفريق سابقاً لإغلاق فترة التسجيل. أعتذر يا دكتور، إن بعض الادعاءات الإعلامية المتضاربة عن محاولة الاتحاد قيد اللاعب قبل إغلاق النظام، والحديث عن عطل أصابه، وتعليقكم عن عدم وصول أوراق قيد اللاعب رسمياً من نادي الاتحاد حتى موعد الإغلاق، كلها إرهاصات تُعزز رغبة الاتحاد في التسجيل، ولكن طرأ سبب أخَّر الصفقة، ولذلك بحث النادي عن ثغرة ما بعد التسجيل، فيما كان لكم الدور الأول في تدعيم الفكرة فضائياً، ودعني أؤكد أن ذلك من باب حُسن النيات. لا أريد أن أستعرض معلوماتي حيال مقترحات اللجنة في جوانب عُلِّلت إعلامياً بأنها لضبط أدائها، وعدم المساس بكينونتها القانونية. ما يعنيني اليوم يا دكتور هو أن المساواة في الظلم عدل، وقناعتكم بتمرير تسجيل لاعب الاتحاد خارج فترة التسجيل، وعدم تفحص المسألة، وتقييدها بحلول، هو أمر سيفضي إلى تجاوزات أخرى. سوَّق البرنامج الفضائي القضية كما ينبغي، مستعيناً بعضو الشرف الاتحادي، واللائحة الدولية، وقادا الدكتور إلى تأكيد الأمر علناً. بوصوفة اتحادي، ومنصور يقول، ويطول، لأنه استفاد من القانون كما سيفعل غيره، لكن لحن لجنة الاحتراف سيبقى نشازاً، لأن ثغرة اللاعب العاطل تم تكييفها، ثغرة واضحة تعذَّر معها مقترح يحفظ ماء وجه اللجنة أمام الأندية.
مشاركة :