أكدت المملكة المتحدة ضلوع نظام الأسد في مجزرة دوما التي وقعت قبل ثلاث سنوات، وراح ضحيتها أكثر من أربعين مواطنًا سوريًا. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، في بيان أمس: «قبل 3 سنوات ارتكب نظام الأسد جريمة حرب حين استهدف منطقة دوما بمادة الكلورين، مما تسبب في مقتل أكثر من 40 مواطنًا سوريًا منهم أطفال»، وأضاف كليفرلي: «إن التقارير التي أعدتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت وقوع هذا الاعتداء، وجميع الدلائل تشير إلى ضلوع نظام الأسد».وفي السياق، نشر الدفاع المدني السوري عبر معرفه الرسمي في تويتر، بيانًا في الذكرى السنوية لهجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية «المحرمة دوليًا» على أحياء مدينة دوما قبل ثلاثة أعوام في السابع من أبريل من عام 2018، الأمر الذي أودى بحياة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.وقال البيان: مرت ثلاثة أعوام على هجوم دوما الكيماوي الذي قُتل فيه أكثر من 40 مدنيًا، بينهم 12 طفلًا و15 امرأة، بعد استهداف مروحيات نظام الأسد المدينة بأسطوانات محمّلة بمواد سامة، كانت بداية تغريدات الدفاع المدني بشأن تلك المجزرة.وأضاف أن يوم السابع من أبريل عام 2018 كان يومًا اختنقت فيه الأرواح ولا تزال تختنق بانتظار العدالة من مجرمي الحرب الذين قصفوا الأبرياء في دوما بلا رأفة أو رحمة.وتأكيدًا من منظمة الدفاع المدني أن النظام هو من قام بذلك الهجوم، أضافت تغريداته ما أثبتته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها الذي أصدرته في مارس عام 2019، ونتائج العينات الطبية والبيئية التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق من موقع الاستهداف الذي أظهر استخدام مادة «الكلور الجزيئي» من خلال أسطوانتين عثرت عليهما في موقع الهجوم، وتعتقد أنهما على الأرجح ألقيتا من الجو، بحسب ذلك التقرير.وتابع البيان أن غياب الجدية من قِبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في محاسبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها مستخدمًا الأسلحة الكيماوية المحرمة، وغيرها من الأسلحة، يعتبر بمثابة ضوء أخضر للنظام ليستمر في إبادة الشعب السوري، مدعومًا من إيران التي حوّرت حرب الشعب السوري ضد رأس النظام إلى حرب طائفية، وروسيا التي تزيف الحقائق وتضلل الرأي العام، مستغلة حق النقض «الفيتو» لصالحه في مجلس الأمن الدولي.يذكر أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة في عدة مدن سورية؛ في دوما، والغوطة، وخان شيخون، في ظل الصمت الدولي عن تجاوزات النظام وحلفائه، واستمرار جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء في المدن السورية كافة.
مشاركة :