وجه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية «الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية»، هجومًا لاذعًا لقيادات إيران مؤكدًا أن طهران تنتهج سلوكًا عدوانيًا تجاه جيرانها دول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام.وأضاف: «الواقع أن إيران زادت في التنمر والبلطجة والتحرر من كل القيود والعقوبات المفروضة عليها لتمارس سياستها في الهيمنة الإقليمية، وفي العام 2018 انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي بقرار إدارة ترامب من أجل ممارسة الضغوط لدفع إيران للقبول بتعديل الاتفاق ووضع هواجس المنطقة في الاعتبار وفق شروط الاتفاق، واليوم الرئيس بايدن يعود إلى الاتفاق رغم إدراك إدارته لقلق وتحفظات دول المنطقة حول الاتفاق نفسه وفق سياسات إيران وسلوكها الإقليمي».ونوه بأن خطر القيادة الإيرانية ماثل للعيان في الهيمنة السياسية والتدخلات في شؤون دولنا، وسعيها الحثيث لامتلاك التقنية النووية وبالتالي امتلاك سلاح نووي وسط غموض نواياها.وقال: «إن خطر إيران لا ينحصر في برنامجها النووي الذي تدعي سلميته، بل بسبب سلوكها المتمرد طيلة العقود الأربعة الماضية من حيث التدخل في الشؤون الداخلية لبلداننا والعمل بشكل مبطن لتفكيك النسيج الوطني لمجتمعاتنا، وحيث لا يسمح المجال برصد كل محاولاتها التخريبية».ونظمت صحيفة البلاد البحرينية منتدى عربيا كبيرا مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية «الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية». وشارك في المنتدى الذي يعقد عبر الاتصال المرئي أكثر من 60 شخصية عربية قيادية، من بينهم قيادات برلمانية خليجية، ورؤساء تحرير صحف ومجلات خليجية وعربية، وقيادات بمنظمات مهنية، ودبلوماسيون عرب، وأكاديميون، وكتاب وإعلاميون وصحافيون عرب، وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، وواكب انعقاد المنتدى الآلاف من المتابعين عبر المنصات الرقمية. ورحب رئيس مجلس إدارة دار البلاد للصحافة والنشر والتوزيع البحرينية عبدالنبي الشعلة ورئيس التحرير مؤنس المردي بالمشاركين، وأكد الشعلة في كلمته الترحيبية أن هذا المنتدى يأتي استمرارًا وتأكيدًا لموقف مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا، ومساهمة متواضعة من دار البلاد للصحافة والنشر، في دعم مواقف الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
مشاركة :