روى الراقي الشيخ فهد الخالدي من مكة المكرمة؛ قصته الغريبة التي تعرّض لها أثناء عودته من الكويت مع “خادم سحر” عطّل رحلته إلى السعودية، قبل نحو عدة أشهر، بسبب قراءته على مريض أصابه سحر. وفي التفاصيل؛ كما ذكرها “الخالدي” في حديثه الخاص لـ”سبق”: قبل نحو عدة أشهر ذهب إلى الكويت بدعوة من عائلة لرقية مريض لديهم في العناية المركزة بأحد المستشفيات، وبعد أن فاق المريض من غيبوبته بفضل الله ثم بالقراءة، ذهبوا بي إلى منزلهم للقراءة على المنزل وعلى الأسرة كاملة، فتبين لي أن البيت فيه سحر، وظللت أقرأ حتى إن “خدم السحر” هددوني بألا أعود إلى السعودية، أثناء قراءتي على العائلة. وأضاف: في اليوم الثاني ذهبت إلى المطار حيث رحلة العودة والإياب التي حجزتها منذ الذهاب، فكانت المفاجأة أن اسمي غير موجود وليس لي بيان في أجهزة المطار كافة برغم حجزي المسبق، ولم يتبق على إقلاع الطائرة سوى ساعة واحدة فقط، حتى أقلعت وأفادني الموظف أن بيانات الرحلة موجودة على الجهاز، ولكن بعد أن أقلعت الطائرة؛ حينها علمت أن خدم السحر هم من عطّلوا رحلتي، واضطررت للعودة إلى عائلة المريض وطلبت منهم القراءة على المنزل مرة أخرى حتى أكون في مأمن من السحرة؛ وفي اليوم التالي تمكنت من العودة وحجز رحلة جديدة إلى المملكة. وحول شروط الانتفاع بالرقية الشرعية، قال فهد الخالدي: لكي تحقق الرقية الشرعية هدفها وينتفع المريض بها، لا بد من توفر عدد من الشروط والضوابط الشرعية، ومن ذلك أن يكون المريض والراقي مؤمنَيْن بأهمية الرقية الشرعية ومعتقدَيْن يقينًا أن الرقية في حد ذاتها لا تشفي وإنما هي مجرد سبب، وأن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وحده دون سواه، وأن تخلو الرقية من دعاء غير الله؛ كسؤال الملائكة، والأولياء، والصالحين ونحو ذلك، ويُشترَط للانتفاع بالرقية الشرعية كذلك، أن تكون الألفاظ المستعملة فيها هي كلام الله سبحانه وتعالى، وأسماؤه الحسنى، وصفاته العليا، وكل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية وتعاويذ ونحوها، وأن تتم بصوت مسموع، وبلغة مفهومة، وفي أماكن مضاءة غير معتمة، ويستحب أن تكون في حضور أهل المريض وعائلته.
مشاركة :