وثائق تكشف الهوية الحقيقية لزعيم داعش: كان مخبرا للأمريكيين!!

  • 4/10/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤولون أمريكيون، عن تفاصيل تخص زعيم تنظيم «داعش» الحالي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، مع نشر عدد من الوثائق والسجلات وعشرات من تقارير الاستجواب السرية السابقة. وتظهر السجلات أن زعيم تنظيم «داعش» الحالي، القرشي، المسجّل تحت قيد« «M060108 – 01، تعرض للسجن في العراق على أيدي القوات العراقية عام 2008، وأنه سجين نموذجي «متعاون» مع سجانيه الأمريكيين، وفي بعض الأحيان، يبذل قصارى جهده ليكون مفيداً، خاصة عندما يُعرض عليه فرصة للإبلاغ عن منافسيه له داخل التنظيم، الذي كان يُعرف آنذاك باسم «الدولة الإسلامية بالعراق». قدم القرشي، على مدار عدة أيام من الاستجواب في عام 2008، معلومات سرية دقيقة حول كيفية العثور على المقر السري للجناح الإعلامي للتنظيم، وصولاً إلى لون الباب الأمامي وأوقات اليوم التي سيتم فيها استعمال المقر. وعندما سُئل عن القائد الثاني للمجموعة – وهو سويدي من أصل مغربي ملقب بـأبو قسورة – قام برسم خريطة وصفت مكان المجمع الذي يقيم فيه، وأعطاهم اسم الشخص الذي يحمل الرسائل له. وقتل جنود أمريكيون أبو قسورة في غارة على مدينة الموصل العراقية، بعد أسابيع من حصولهم على المعلومات عنه. ويذكر أحد التقارير عن القرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى «يبدو أن المحتجَز أكثر تعاوناً مع كل جلسة». ويضيف تقرير آخر: «المحتجز يقدم الكثير من المعلومات عن شركائه» وأشارت التقارير إلى أن القرشي تعاون مع القوات الأمريكية في رسم تخطيطي لأماكن وجود كبار المشتبه فيهم بتهم الإرهاب، وتحديداً المطاعم والمقاهي، حيث فضل رفاقه السابقون تناول العشاء. وفي مفارقة مثيرة، يظهر القرشي في التقارير ليكون مفيداً بشكل خاص في تجهيز الأمريكيين لملاحقة وحدة الإعلام التابعة للجماعة، والعناصر غير العراقية، أي الذين تطوعوا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة في المقاومة ضد الغزو الأمريكي للعراق. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات ذات الوتيرة المنخفضة، الذي ناقش في مقابلة السجلات الصادرة عن مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، وهي مؤسسة أكاديمية ممولة من البنتاجون في الأكاديمية العسكرية الأمريكية: « لقد كشف القرشي عدداً من الأسرار لإنقاذ حياته، وكان لديه سجلّ طويل من العداء تجاه الأجانب في (داعش)»..وأضاف: «هذه مشكلة القرشي». . ويقول تقرير صحيفة «واشنطن بوست»: إن السجلات، التي تم إصدارها كجزء من دراسة أكاديمية، ساعدت المسؤولين الأمريكيين في ملء الفراغات في سيرة زعيم «داعش»، حيث كان غامضاً نسبياً بعد وفاة أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول) 2019. ومع بعض الشكوك الأولية بشأن الهوية الحقيقية للزعيم الجديد، خلص مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون إلى أن الزعيم الجديد للتنظيم هو القرشي، وهو الشخص العراقي المعروف لهم. ويضيف التقرير، إنه على مدى شهرين على الأقل في أوائل عام 2008، كان القرشي بمثابة حلم (هدية) للمحقق معه، حيث كشف عن هوية قادة التنظيم، وتقديم توجيهات تشبه الخرائط حول كيفية العثور عليهم،  وأطلع المسؤولين الأمريكيين على دفتره الشخصي، وهو دفتر ملاحظات أسود صودر منه، عندما تم القبض عليه. وفي إحدى الجلسات، أشار إلى أرقام 19 هاتفاً من مسؤولي «داعش»، بل وكشف عن مقدار الأموال التي حصل عليها بعضهم. وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية: كتب دانيال ميلتون، الأستاذ المشارك في مركز مكافحة الإرهاب وأحد الباحثين الذين راجعوا الوثائق «إن القرشي كان مثل الطير المغرد الذي يتمتع بموهبة وقدرة فريدة». وقال دانيال ميلتون «من الواضح أن المسؤولين نشروا الوثائق لإحراج القرشي، رغم أن خلفية زعيم داعش (كمخبر) كانت معروفة بالفعل داخل الأوساط الإسلامية المتشددة، لذلك انتقد معلقون بارزون على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لـ«داعش»، قرار ترقية الرجل إلى منصب قائد للتنظيم، وقالوا إنه غير مؤهل لهذا المنصب». تولى القرشي المنصب، بعد عدة أشهر من تحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» في سوريا، ومنذ ذلك الوقت، ظل بعيداً عن الأضواء نسبياً. ويعتقد مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون أنه يختبئ في العراق أو سوريا. ويحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الرجل لا يزال خطراً، نظراً للفرص الوفيرة للحصول على المال والأسلحة والمجندين في المحافظات المدمرة في شرق سوريا، التي ينعدم فيها القانون إلى حد كبير. وقال جون جودفري، القائم بأعمال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية للتحالف العالمي ضد «داعش»: «إن التنظيم ينتظر تغير الظروف لصالحهم، إنهم يشنون ما يكفي من الهجمات البارزة لإظهار أنهم ما زالوا هناك».

مشاركة :