بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (السبت)، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والملف الليبي. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان بأن السيسي وسعيد عقدا جلسة مباحثات منفردة، أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين. وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واستشراف آفاق جديدة للتعاون لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، في ظل وجود تحديات مشتركة على رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتم التوافق بين الجانبين حول ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات في هذا الإطار، بحسب المتحدث المصري. وشملت المباحثات أيضا قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث استعرض السيسي آخر التطورات في هذا الصدد. وثمن الرئيس التونسي، الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل. وأكد حرص تونس، على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وناقش السيسي وسعيد، كذلك آخر تطورات القضية الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر وتونس دولتا جوار مباشر تتقاسمان حدودا ممتدة مع ليبيا، ما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي لهما. ورحب الرئيسان، بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وأكدا حرص بلديهما على الاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده مع العمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.
مشاركة :