أكد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد أن تحرير مأرب سيكون بداية الحسم في صنعاء، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "تأمين مأرب هو تأمين للشرق النفطي، ولقوات الجيش الوطني والمقاومة المدعومة بقوات التحالف، ونقطة انطلاق لتحرير صنعاء. فمن جبهة مأرب سيتم تحرير الجوف، ومحاصرة صعدة، وإسناد البيضاء، ومن ثم فإن حسم المعارك في تعز قد يعزز جبهات المنطقتين الساحلية والوسطى، وهو ما يجعل الحوثيين في العاصمة بين خياري التسليم للشرعية والرضوخ للقرارات الدولية أو مواجهة الموت". خسائر فادحة وكان تقرير صدر عن مركز "أبعاد" للدراسات والبحوث أكد أن مأرب هي أكبر محافظة يمنية استنزفت المليشيات الحوثية، رغم فقدان المقاومة المؤيدة للشرعية حوالي 500 مقاتل إلى ما قبل دخول قوات يمنية متدربة برفقة قوات التحالف، وأن حصيلة خسائر الحوثيين وصالح في مأرب منذ 19 مارس الماضي وحتى مطلع سبتمبر الجاري بلغت حوالي ثلاثة آلاف قتيل، بينهم قيادات ميدانية، وسبعة آلاف جريح، و200 أسير. وأشار التقرير إلى أهمية مأرب بالنسبة للحوثيين وقوات صالح، وتابع "خسروا في مأرب نحو 95 دبابة، و39 مخزن سلاح، و37 عربة كاتيوشا، و21 مدفع هاون، و13 مدفع هاوزر، و110 مدرعات، و170 طقما عسكريا، و16 منصة صواريخ، و30 سيارة محملة بالأسلحة، والذخائر، والعشرات من الرشاشات المتوسطة ومئات الأسلحة الخفيفة. نقاط القوة وأكد تقرير أبعاد المعنون بـ"الحسم في اليمن" أن قوات التحالف بقيادة المملكة تمتلك نقاط قوة، أهمها خيار الحسم العسكري، مع التحكم في مفاوضات سياسية تضمن تجريد الميليشيات من السلاح، وقال "إيران تتجه لاستثمار الحرب بالتعاون مع حلفائها في اليمن، الذين شرعوا في خلط الأوراق بتسليم مدن ومعسكرات لجماعات محسوبة على تنظيم القاعدة، وهي الطريقة التي اعتمدتها طهران في أفغانستان والعراق وسورية، حين تتعرض لخسائر مباشرة في المعارك". وأشار إلى أن النظام الإيراني "ما زال تحت الصدمة التي أحدثها تدخل قوات التحالف العربي في مارس الماضي بقيادة المملكة، لإسقاط الانقلاب الذي قاده حلفاؤها من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح المتمردة. انهيار التمرد وتابع "في الجانب العسكري فإن جزءاً من مصير الحسم يحكمه مستقبل الصراع في منطقتين عسكريتين مازالتا تحتفظان بكثير من قوتهما بعكس المناطق العسكرية الخمس التي تعرضت غالبيتها للانهيار بفعل ضربات دقيقة لقوات التحالف على المعسكرات ومخازن السلاح التابعة لها". وأكد التقرير أن قوات صالح وميليشيات الحوثيين فقدت قدرة التحكم في نقل الأسلحة من معسكرات المناطق العسكرية الأخرى المستهدفة من قبل طائرات التحالف، ما جعلهم يسحبون احتياجاتهم من الأسلحة النوعية. مشيراً إلى أن صاروخ توشكا الذي أصاب قوات التحالف في مأرب تم سحبه من اللواء 190 دفاع جوي، الموجود تحت إطار المنطقة العسكرية الثانية التي سلمت عمليا لتنظيم القاعدة، وتم نقله إلى منطقة بيحان، ومن هناك تم توجيهه". نجاح عمليات التحالف وأشار التقرير إلى أن صالح تعمد عدم إدخال المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في الحرب لتصبحا مصدر تعزيز عسكري في حربه مع قوات التحالف في مناطق الجنوب والشرق، فيما تجنبت قوات التحالف ضرب هذه المعسكرات حرصا على تقليل الخسائر في الجيش اليمني، مؤملة على تأثير قادة هاتين المنطقتين الذين أعلنوا الولاء لشرعية الرئيس هادي. وحسب تقدير أولي رصده تقرير أبعاد للدراسات فإن قوة الميليشيات الحوثية وصالح تراجعت بشكل كبير وإن مخزون الأسلحة في المعسكرات التي يسيطرون عليها بدأ في النفاد، خاصة مع استهداف طيران التحالف بشكل مركز عليها خلال الأسبوعين الأخيرين، مشيرا إلى أن القوة الصاروخية المتبقية في تلك المعسكرات أصبحت خارج الخدمة. خسائر المتمردين في مأرب • 3 آلاف قتيل و7 آلاف جريح و200 أسير • 95 دبابة و39 مخزن سلاح • 37 عربة كاتيوشا و170 طقما • 21 مدفع هاون و13 مدفع هاوزر • 110 مدرعات و30 ناقلة جنود • كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر
مشاركة :