يتساءل كثير من الناس عن كثرة حالات الطلاق مؤخرًا وأسباب ذلك، مع أن الجميع ينشد الاستقرار وتكوين أسرة صالحة، علمًا بأن الشباب ينبغي أن يدركوا أن الزواج رباط مقدس وشركة عمر على المدى الطويل وليس لعبة كرة قدم أو لعبة إلكترونية. وإذا بحثنا عن الأسباب المؤدية إلى الطلاق فإنها في تصوري تتلخص فيما يلي: ·مدى رغبة كل من الزوجين في الزواج، وهل تم اتخاذ قرار الزواج بناءً على رغبة ملحة وذاتية لكل منهما أم أنه تم تحت ضغوط أسرية ورغبة الأهل؟ ·عدم وعي كل من الزوجين بأمور الحياة الزوجية وأنها حياة جديدة تتطلب برنامجًا حياتيًا جديدًا واحترامًا لحقوق الطرفين. ·التكاليف الباهظة المترتبة على الزواج التي يتحمل الزوج جزءًا كبيرًا منها مما يجعله أسيرًا للديون البنكية لفترة طويلة من الزمن. ·شعور كل من الزوجين بأن طريق الحياة الزوجية مفروش بالورود والتنزه والسفر وزيارة الأصدقاء. ·شعور كل من الزوجين بالرغبة في العودة إلى حياته الأولى وبرنامجه اليومي الذي كان مرتبطًا به وهو أعزب «ما قبل الزواج». ·ارتباط الزوجة بالعمل مما يجعل الزوج يشعر بعدم الارتياح لذلك. ·عدم معرفة الزوجة بالأمور المنزلية وعدم إتقانها للطبخ وإعداد الطعام والتعامل مع المطاعم. ·عدم امتلاك كل من الزوجين لفنون التعامل الرومانسي للحياة الزوجية. ·رغبة الزوج في التصرف بأموال الزوجة إذا كانت عاملة وتستلم مرتبًا أو حصلت على إرث مالي من أسرتها. ·اختلاف الجوانب الاجتماعية والثقافية والأسرية بينهما. ·الفروق في العمر بين الزوجين وخاصة إذا كانت تلك الفروق كبيرة. ·الغيرة الزائدة عن الحدود الطبيعية وظهور بوادر الشك. ·كثرة ذهاب الزوجة إلى الأسواق واعتمادها على النمط الاستهلاكي في إهدار الأموال. ·استخدام الجوال والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة من الوقت. ·عدم الاهتمام بالعلاقات الحميمية بينهما وإهمال الأساليب المناسبة التي تزيد الحياة الأسرية بهجة وسعادة. ·تعاطي الزوج مثلًا للمخدرات ورغبته في البقاء مع جلساء السوء. ·قد يعاني أحد الزوجين من مشكلات نفسية لم يتم معرفتها من قبل. ·عدم قدرة أحد الزوجين على الإنجاب لأسباب صحية معينة. ·اختلاف الطباع بين الزوجين. ·سوء الاختيار منذ البداية وعدم السؤال عن الشاب أو الشابة قبل كتابة العقد. والأمر يتطلب وقفات جادة ومخلصة لدراسة أسباب ذلك بصورة علمية وموضوعية، وتنظيم برامج وحملات توعوية وكذلك دورات للمقبلين على الزواج، بحيث يحصل الحضور على شهادات بذلك ولا يتم كتابة العقد إلا بتلك الشهادة، بالإضافة إلى تركيز خطب الجمعة على موضوع بناء الأسرة وحقوق الزوجين وغيرها.
مشاركة :