مساعد سابق لأوباما: أزمة كورونا قد تشعل العالم

  • 4/12/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبله، هكذا ترى المؤسسات الأمنية الأمريكية، حيث ستتفاقم أزمتا الأمراض وتغير المناخ وستكثر الصراعات السياسية، وستزداد الفجوة الحادة بين الأغنياء والفقراء، وكل ذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا، التي أدخلت العالم في تحديات صعبة لعقود مقبلة. في السياق أصدرت الاستخبارات القومية الأمريكية تقريرا عنوانه “الاتجاهات العالمية 2040: عالم أكثر إثارة للجدل”. وتضمن التقرير نقاطا خطيرة، منها أن التنافس سيشتد بين الصين وتحالف الدول الغربية الذي تقوده الولايات المتحدة، ومنها أن العالم سيشهد تحولات عدة، سواء في القوة العسكرية أو في التركيبة السكانية والطفرات التكنولوجية، وكلها عوامل ستؤدى إلى مزيد من الانقسامات. وقال روجر فيسك المساعد السابق للرئيس أوباما لشؤون التواصل الإستراتيجي، إن أزمة فيروس كورونا كبيرة للغاية، وقد تشعل الأوضاع العالمية وتزيد من تسارع المشكلات. وأضاف فيسك، خلال برنامج “مدار الغد” الذي يذاع عبر شاشتنا أن الدول لا تملك رفاهية لتجاهل أي خطر قد يحدث في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستهتم بتقرير الاستخبارات الأخير. وأوضح فيسك أن دول العالم يجب أن تتعامل مع بعضها البعض للتعامل في هذه الأزمة والتعامل لما بعد مرحلة كورونا، خاصة أن التقرير الاستخباراتي أشار إلى هذه النقاط. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح فيسك أن التقريرالاستخباراتي واقعي، وعمل على تقييم الوضع الحالي، ولفت في الوقت نفسه لإلى أنه تحليلي وليس سياسيا. كما أشار إلى أن جائحة كورونا كشفت أن النظم الصحية في العالم ليست جيدة، غير معتقد بأن التقرير كان أكثر تشاؤومًا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   وعن التنافس بين الصين وأمريكا، يرى فيسك أن هناك مستويات مختلفة بشأن التنافس بين البلدين حول التكنولوجيا، مؤكدًا وجود دول كثيرة تعمل مع الصين كونها سوقا مفتوحة، ولأن هناك استثمارات مباشرة وباتت منافسا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية. كما أكد فيسك أن الوضع في الصين يختلف كثيرا عن الدول المنفتحة مثل الولايات المتحدة، لذلك فهي قادرة على التجارة والاقتصاد وباتت تكتسب زخما كبيرا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ويحذر التقرير من أن العالم “مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاتصال والتجزئة في اتجاهات مختلفة”. والمجتمعات تتفكك بشكل متزايد، حيث يسعى الناس إلى الأمن مع مجموعات متشابهة التفكير تستند إلى هويات راسخة وبارزة حديثًا”. ويغذي هذا الاتجاه انتشار التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، والذي سيسهل على الحكومات والمجموعات وحتى الشركات تشكيل الرأي العام، سواء من خلال حملات التأثير أو عمليات التضليل. ويقول التقرير: “يمكن لوسائل الإعلام في الوقت الحقيقي أو المصنعة أو الاصطناعية أن تزيد من تشويه الحقيقة والواقع، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات على نطاق وسرعة تقزم تحديات المعلومات المضللة الحالية”.

مشاركة :