مصر ترفض مقترحا إثيوبيا حول سد النهضة وتعتبره "محاولة مكشوفة"

  • 4/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 10 أبريل 2021 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (السبت) رفضها مقترحا إثيوبيا لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، التي قالت إثيوبيا إنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري. وتلقى وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، من نظيره الإثيوبي خطابا حول هذا المقترح، بحسب بيان لوزارة الموارد المائية والري. وأوضحت الوزارة في بيان أن المقترح الإثيوبي "تضمن العديد من المغالطات والإدعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية". وأكدت أن "المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الإفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد". ورأت أن "هذا المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء، التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري، حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل السد". وشدد البيان، على أن "مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا، ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاء سياسيا وفنيا للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب". وأشار إلى أن "مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة، تنفيذاً لأحكام اتفاق (إعلان المبادئ) المبرم في عام 2015" مع إثيوبيا والسودان. وختم أن "مصر تحلت على مدار عقد كامل من المفاوضات بالمسؤولية، وأبدت قدرا كبيرا من المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق على سد النهضة يراعي مصالح وحقوق الدول الثلاث، وأصبح الآن على إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها، وتبدي الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود". ويأتي المقترح الإثيوبي بعد أيام من إعلان مصر والسودان الثلاثاء الماضي فشل جولة مفاوضات جرت بين الدول الثلاث في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية حول سد النهضة، متهمين إثيوبيا بالتعنت ورفض كافة المقترحات والبدائل من أجل تطوير العملية التفاوضية. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.

مشاركة :