صاحب عربة كبدة: خايف أموت ملقيش مكان أدفن فيه ولا كفن

  • 4/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ملامح أنهكها الزمن ووجه تكسوه الهموم، يجاهد ثقل البوح ويصارع أمواج الحياة، لكن بعدما فاض به الكيل وثقلت همومه، نطق بكلمات مغلفة بالدموع" انا خايف أموت ملقيش مكان أدفن فيها ولا ألاقي كفن..أنا بوصي الناس يدفنون في مقابر الصدقة ويجبولي كفن.. كان نفسي أعلم عيالي واستقر بيهم في مكان زي الناس لكن المرض غدار.. لو رجع الزمن بيه مكنتش هخلف ٧ عيال بس انا كنت مبحسبهاش ولا بفكر". هذه كانت كلمات عم عادل الذي يبلغ من العمر ٥١ عاما، يعمل على عربة كبدة جملي بطريق كرداسة ليرعى أسرته المكونة من ٧ أولاد وزوجته، بعد أن أقعده المرض عن مهنته التي كان يعيش عليه، حيث كان يعمل سائق ولكن بسبب عملية قلب مفتوح حالت بينه وبين هذه المهنة الصعبة بالإضافة لإصابته بالضغط والسكر. طاف عم عادل كثير من الأماكن بسبب عدم قدرته على سداد الإيجار حتى انتهى به المطاف على طريق كرداسة بمحافظة الجيزة، ورغم حاجته وتعبه الشديد لم يقبل أن يكون عالة على الناس، وفضل أن يكسب عيشه من بيع الكبدة التي يشتريها بالأجل فيكون مكسبه منها قليل جدا بالكاد يسد احتياجات أسرته اليومية. ورغم أنه حديث في هذه المهنة إلا أن الله جعل في وجه القبول واكتسب سمعة طيبة في المنطقة وبدأ الناس يعرفونه ويأتون له من كل مكان، لكن لأنه لا يمتلك رأس المال ليعمل به، ويشتري البضاعة الأجل فمكسبه لا يذكر، ورغم عمله كسائق وتسديد للتأمينات إلا أنه يواجه مشكلات في صرف معاشه الذي يستحقه ويسلم أمره لله، رغم انه يحتاج كل جنيه لأولاده وعلاجه. وفي هذه الظروف لم يستطع عم عادل أن يكمل تعليم أولاده ال٧ أولاد بسبب ظروفه المادية وتنقله في البلاد بحث عن الرزق. ويطالب عم عادل المسؤولين مساعدته لإكمال إجراءات معاشه وحصوله على مبلغ مادي يساعد في تكبير مشروعه لتعليم أولاده.

مشاركة :