قضت محكمة الجنايات، المُنعقدة بمجمع محاكم طرة، بمعاقبة 6 مُتهمين بالسجن المؤبد، ومُتهم بالسجن المُشدد 10 سنوات، وبرأت متهمين، في قضية "خلية داعش التجمع الأول". وقال المستشار محمد السعيد الشربيني قبل النطق بالحُكم على 9 مُتهمين في القضية المعروفة بـ"خلية داعش التجمع الأول": "قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ، وقدر مصر أن يخرج فيها نابتة تؤنسك أصواتهم قراءة القران، ولا تلبث أن تنتهك حماه يصرخون إدعاءً من المظالم ونفوسهم بالليل والنهار تغشاه، يخشون المال والمنصب والشيطان وعرض الدنيا والله أحق أن تخشاه". وأضاف: "أقول لهم ومن وراءهم من الجماعات الإرهابية وأنبه منهم من قل في حسبان الإنسانية ومن جل في عيون الضلالة والغوى، إذا كنتم تاجرتم بدين الله زورًا وبهتانا، ومولتم الإرهاب ظلمًا وعدوانًا وشققتم يد الطاعة كفرًا وعصيانًا، ومزقتهم جسد الأمة وسفكتم الذمة والحرمة، وفشيتم في عقول البسطاء الفتن والشقاق". وتابع:" لا يُمكن أيضًا أن تتحد الجهة ولا تنفك بين غضب موسى عليه السلام وبين ذلك الصرع الشيطاني الذي اعتلاكم فوق المنصات وبين الجماعات، ويا لضيعة الديانة والأدب أن تسووا بين الرأس والذنب وأن تحيلوا الثريا إلى ثراكم". وأكمل:"وصرختم على المنصات بأن لكم يدًا ستنال من مصر وأمنها وسكينتها، وهيهات هيهات وذلك أن مصر محفوظة بعناية الله وإن حسبتهم أن جهاد النبي وجهاد الصحابة مما تلوكه ألسنتكم لكم فيه حظ أو نصيب مما يُغرر لكم الشيطان ويُسول، فما كان مبعوثًا عليه الصلاة والسلام إلا بالرحمة للعالمين". واختتم القاضي كلمته بتلاوة الآية القرآنية الكريمة: "أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ". ووجهت النيابة لكلا من، حسن أمين المندوه، محمد محمدين، هناد حسن أمين المندوه، أحمد السيد محمد بدوي، خالد محمد عبدالمعبود، رجب محمد أحمد جاب الله هاني صادق يوسف، حسام الدين أحمد عوض، نجلاء مختار، أنهم في غضون الفترة من عام 2012 وحتى 26 من أبريل 2019، داخل جمهورية مصر العربية المتهم الأول أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، أسس جماعة تتبع تنظيم داعش تكفر الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين، وكان الإرهاب من الوسائل التي تخدمها هذه الجماعة.
مشاركة :