لا يوجد بلد في هذا العالم يواجه ما تواجهه بلادنا من مهام.. وما تحمله من مسؤوليات.. وما تستقبله من أعداد هائلة بالملايين وعلى مدى العام بحكم وجود الأماكن المقدسة لدينا.. •• كما لا توجد دولة في هذا الكون تُنفق على أي مشروعات لديها ما تنفقه هذه الدولة على مشروعات التوسعة والتطوير بالمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. •• ومن يريد الوقوف على هاتين الحقيقتين فإنها معروفة ومتاحة ومعلنة وغير خفية.. •• وما تشهده دول كثيرة من حشود تقع في بعض الدول أو في ملاعب كرة القدم.. وبين أعداد لا تُقاس ب(1) في المليون مما نواجهه.. ونستقبله ونتعامل معه على مدى الأزمنة الطويلة.. هو أكبر دليل على أن عملاً خارقاً يتم في هذه البلاد وأن خبرتها التراكمية الطائلة في إدارة الحشود يُمكن أن تُفيد مختلف دول العالم مع انتفاء المقارنة أو المقاربة تماماً.. •• كل ذلك معروف وواضح لمن لديه بصيرة.. أو عنده أمانة تدفعه لمعرفة الحقيقة.. •• أما الذين عميت عيونهم.. وانطفأت بصائرهم.. فإنهم لا يرون إلا ما تسوله لهم نفوسهم المريضة وقلوبهم الحاقدة وتطفح به بعض وسائل التواصل الاجتماعي من قلب للحقائق.. وتشويه للصور المضيئة.. •• فما يقال ويكتب من قبل أعوان الشيطان وأدوات الشر يؤكد أنهم صنائع رخيصة لدول ومنظمات وجماعات لا يسعدها أن تكون هذه الأمة بخير.. ولا أن ترى بلداً ضخماً كالمملكة العربية السعودية تتقدم الصفوف.. وترعى شؤون ومصالح ومكتسبات شعوبنا.. وتأمين مستقبلها. •• لكن ولحسن الحظ.. فإن هذا الطفح القذر من الإعلام الأسود يواجه غضبة مستديمة من أبناء هذه البلاد وتعرية لأهداف أصحابها ومن يقفون وراءها، كما حدث في حادثة الرافعة التي سقطت في مكة وأدت إلى وفاة (111) وإصابة (402) من الحجاج والمعتمرين والمواطنين. •• ولو كان هؤلاء الصنائع والمرضى يريدون الوقوف على الحقيقة لوقفوا على جهود ملك هذه البلاد التي تتواصل على مدى الليل والنهار من أجل راحة وطمأنينة وسلامة حجاج بيت الله الحرام ولحكموا ضمائرهم الميتة وأيقظوها ولقالوا الحقيقة وإن كنا لسنا بحاجتهم على الإطلاق، لأننا مطمئنون إلى أن أبناء أمتنا العربية والإسلامية يعرفون ذلك تماماً.. ويعرفون أن ما نقوم به ونفعله هو فوق طاقة وقدرة أي بلد بما فيها الدول التي يعمل هؤلاء الأذناب لصالحها ويسعون إلى تشويه الحقائق قاتلهم الله أنىّ يؤفكون. *** • ضمير مستتر: •• المفترون على الحقيقة والمشوهون لها يموتون غيظاً كلما عظُم شأن هذه البلاد وتقدمت الصفوف..
مشاركة :