أبدى مهاجم النصر الجديد المالي موديبو مايغا، حضوراً لافتا في أول اطلالتين له مع النصر، وتسجيله اربعة أهداف ثلاثة في كأس ولي العهد أمام النهضة والرابع في مرمى نجران دوريا، وصناعته الرابع من الخماسية في مرمى النهضة، وعلى الرغم من الامتحان السهل الذي واجهه المهاجم المالي في بداياته بقميص النصر، إلا ان ملامح أدائه وحاسته التهديفية العالية، ولياقته البدنية المتميزة، ساهمت في لفت الأنظار إليه، إذ سارع المدرج النصراوي لإصدار أحكام النجاح الباكر لهذه الصفقة، والتغني بثقة اللاعب وإمكاناته الفنية والبدنية، التي وظفها لصالح فريقه في أول ظهور له، ما ينبئ بحضور مميز للاعب في المناسبات المقبلة. نجاح مايغا إن تواصل مع النصر، سيعيد إلى أذهان جماهيره تميز اللاعبين الأفارقة، بعد صفقة الهداف الغاني أوهين كيندي، الذي توج بلقب هداف الدوري السعودي 96م، ثم الجناح العاجي الشهير يوسف فوفانا، وهما من اللاعبين القلائل الذين تحتفظ بهم ذاكرة مشجعي "العالمي"، خصوصاً مع توالي الاخفاقات النصراوية الموسمية في ملف الأجانب، وندرة النجاح الأصفر في هذا الجانب وبالذات في خط المقدمة. وبدأ المهاجم موديبو مايغا المولود في مدينة باماكو في مالي 1987م حياته الكروية في فريق ستاد ماليان في بلاده، ثم انتقل في أول تجربة احترافية خارج بلاده إلى الرجاء البيضاوي المغربي 2004، قبل أن تتجه بوصلته نحو الدوري الفرنسي وتحديدا إلى لومان 2007. وفي عام 2010 انتقل إلى سوشو الفرنسي بعد هبوط فريقه لومان، واخفق اللاعب في الانتقال إلى الدوري الانجليزي بعد أن خطب وده نيوكاسل بسبب الفحص الطبي، إلا أنه نجح بعدها في الالتحاق بصفوف وست هام الإنجليزي 2012 مقابل 3.5 ملايين جنيه أسترليني، ثم انتقل إلى كوينز بارك رينجرز 2014 على سبيل الإعارة، قبل أن يرحل مرة أخرى لارتداء قميص ميتز الفرنسي، بنظام الإعارة أيضا، والعودة إلى الدوري الانجليزي مع ويست هام ثم ينتقل حديثاً للنصر في تجربة احترافية جديدة. وبدأ مسيرته الدولية مع منتخب مالي 2007، إذ سجل عشرة أهداف في 45 مباراة، وبلغ مجموع أهدافه في مختلف الاستحقاقات 81 هدفاً، فيما ظل هدفه في تشيلسي خالدا في ذاكرته كمهاجم، بعد تمكنه من هز شباك تشيلسي 2013، عندما كان يلعب في فريق وست هام، وفاز فريقه حينها بنتيجة 3-1، وجاء هدفه في الدقيقة 90 من المواجهة.