بعد فترة من الصمت السياسي بين مصر وتركيا، أعادت تهنئة وزير الخارجية التركي لنظيره المصري بحلول شهر رمضان الكريم، الحديث مرة أخرى عن العلاقات بين البلدين، وهو ما تبعه تطورات أخرى بوقف بعض البرامج والقنوات الإعلامية التي تُهاجم الدولة المصرية، وهو ما وصفته القاهرة بالتطور الإيجابي. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن الدولة المصرية تُقدر تصريحات الجانب التركي بضرورة تغيير المسار، مضيفاً: «إن هناك اهتماماً لانتقال العلاقات إلى مرحلة الانفتاح السياسي، وإن القاهرة في انتظار تحول هذه التصريحات إلى أفعال سياسية». وأكدت مصادر مطلعة لـ «الاتحاد» أن هناك خطوات جدية من أنقرة لعودة العلاقات مع مصر، وهو يظهره الاتصال الأخير من قبل وزير الخارجية التركي مع نظيره المصري، وكذلك وقف بعض البرامج المعادية للقاهرة. وقال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ«الاتحاد»: إن مسار عودة العلاقات بين البلدين لا يزال طويلاً، مضيفاً أن مصر في انتظار المزيد من القرارات التي تُعبر عن إرادة سياسية حقيقية من تركيا لعودة العلاقات. ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي أن الاتصالات بين البلدين تركز على القنوات الأمنية، والمنصات الإعلامية المعادية، وبعض العناصر الموجودة في تركيا.
مشاركة :