اتهمت دمشق وموسكو اليوم (الإثنين) الدول الغربية بتخصيص أموال لمنع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، منددتين بنتائج مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا، الذي عقد عبر الفيديو يومي 29 و30 مارس الماضي. وقالت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المشتركة لتنسيق عودة المهجرين في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم "إن الدول الغربية تخصص موارد مالية لمنع عودة النازحين في المخيمات إلى وطنهم وإبقائهم على أراضي الدول المضيفة". وأشارت في هذا السياق إلى "مقررات مؤتمر بروكسل، الذي عقدته الدول الغربية دون التشاور مع الحكومة السورية، معتبرة أنها "تؤدي إلى زعزعة الأوضاع في سوريا والمنطقة بدلاً من إعادة الإعمار للمنشآت والبنى التحتية (..) لتنشيط عملية عودة السوريين إلى وطنهم". وأوضحت الهيئتان "أن نهج الدول الغربية في تقديم المساعدة لسوريا طريق ضار يؤدي إلى إحياء بؤر الإرهاب وحدوث أزمة اقتصادية واجتماعية وتهجير وخلاف لكل أهداف العمل الإنساني". وأشارت إلى "قيام الدول الغربية بتمييز كارثي في طريقة تقديمها للمساعدات الإنسانية لسوريا، وذلك عبر عدم إنصاف مناطق سيطرة الحكومة الشرعية من حيث تقديم المساعدات الإنسانية، ورفض المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية الاجتماعية وعودة اللاجئين وتشديد العقوبات الاقتصادية في ظل وباء (كوفيد-19)". ودعت الهيئتان المجتمع الدولي إلى "إنهاء تسييس النشاط الإنساني في سوريا" والتركيز على حل المشاكل الاقتصادية وتخصيص الموارد المالية الكافية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا في أقرب وقت، ما يؤدي إلى زيادة وتيرة عودة المهجرين. وكان مؤتمر بروكسل الخامس قد أعلن عن تعهدات بتقديم 6.4 مليار دولار مساعدات إنسانية للسوريين، شملت 4.4 مليار دولار لعام 2021، وملياري دولار لعام 2022 وما بعده. وذكر بيان مشترك صادر عن الرئيسين المشاركين للمؤتمر، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن مؤسسات مالية دولية ومانحين دوليين تعهدوا بقرابة 7 مليارات دولار على شكل قروض ميسرة، بحسب موقع الأمم المتحدة. وتسبب النزاع المستمر في سوريا منذ عشرة أعوام في مقتل 387 ألف شخص وتشريد أكثر من 11 مليون سوري داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
مشاركة :