أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين)، إدخال البريد الفلسطيني العالق في الأردن منذ 3 أعوام بسبب إجراءات إسرائيل. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله، إن الجانب الفلسطيني "أدخل البريد الذي كان عالقا في الأردن منذ 2018 بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة اعتماد إدخال البريد الوارد لفلسطين عبر مطار الملكة علياء بشكل منتظم". وذكر اشتية أن الجانب الفلسطيني "أدخل ما يعادل 3.5 طن من البريد كانت عالقة بعد أن كانت أعاقته السلطات الإسرائيلية لمدة 3 سنوات". وتبنى مجلس إدارة اتحاد البريد العالمي في فبراير من العام الماضي قرارا يؤكد على حق فلسطين في التبادل البريدي المباشر مع دول العالم واستلام بريدها الوارد من خلال الأردن دون قيود. كما أكد القرار على حق فلسطين في تحصيل النفقات الختامية المتراكمة منذ العام 1995، وهي نفقات تتعلق بإيرادات توزيع البريد في الأراضي الفلسطينية والتي تقوم إسرائيل بتحصيلها ويقول الفلسطينيون إنه يتم حرمانهم منها. وسبق أن اشتكى مسئولون فلسطينيون من حرمان إسرائيل فلسطين الحق في استلام البريد الوارد من خلال الأردن حتى تبقى الطرف الوحيد المتحكم بكمية التسليم للجانب الفلسطيني دون الاكتراث لأولوية البعائث البريدية القادمة من حيث أولوية التوزيع. من جهة أخرى أعلن اشتية، مواصلة العمل مع المجتمع الدولي "لممارسة الضغط على إسرائيل لمنع قيامها بأية إجراءات من شأنها وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات". وذكر أن الإجراءات تتمثل "باعتقال المرشحين وفض التجمعات الانتخابية في القدس لمنع سكان المدينة المقدسة من المشاركة في الانتخابات ترشحا وانتخابا". وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تقوم بكل ما هو ممكن لإنجاح الانتخابات وأهمها إعداد نحو 25 ألف من الكوادر والتعليمية والإدارية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس للإشراف على العملية الانتخابية. وأكد اشتية أن حكومته ستوفر للانتخابات كل متطلبات إجرائها بيسر وسهولة، داعيا الهيئات الدولية لإرسال مندوبيها للرقابة على العملية الانتخابية التي ستجري في مناخات من "الحرية والشفافية والديمقراطية والتعددية السياسية. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
مشاركة :