سلم الزعيم المسيحي ميشال عون رئاسة حزب "التيار الوطني الحر" إلى صهره وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأحد خلال حفل حضره عدد من الشخصيات الرسمية والحزبية، ما أثار امتعاض عدد من الكوادر الحزبية التي انتقدت وصول التوريث إلى التيار الذي ينتقد المحسوبيات لدى خصومه وفي إدارات الدولة. أعلن الزعيم المسيحي ميشال عون الأحد أنه سلم رئاسة التيار الوطني الحر اللبناني إلى صهره وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بعد إعلان فوزه بالتزكية الشهر الماضي لعدم استيفاء منافسه الشروط المطلوبة. وقال عونحلمي أن أورث الحزب لكل منكم، ليكون مثل الإرث (..) لكل العائلة ولكل اللبنانيين، مؤكداً بأنه لن يتقاعد، ولن يتعب من النضال، وكان ذلك خلال حفل تسلم وتسليم أقيم في منطقة جونية شمال بيروت بحضور حشد من المسؤولين الحزبيين ورسميين. وأثار إعلان فوز باسيل بالتزكية امتعاض عدد من الكوادر الحزبية التي انتقدت وصول التوريث إلى التيار الذي انطلق رسميا عام 2006 ويضم عددا كبيرا من الشبان والكفاءات. كما انتقد خصوم عون هذه الخطوة في وقت يطالب فيه بإجراء انتخابات رئاسية وينتقد المحسوبيات في إدارات الدولة. للمزيد: لبنان.. هل طفح الكيل؟ وتعد الوراثة السياسية أمرا شائعا في لبنان حيث تنتقل المناصب بين العائلات التي تتوارث العمل السياسي والحزبي. ويشهد لبنان انقساما حادا بين القوى السياسية على خلفية النزاع السوري، والتباين في وجهات النظر حيال ملفات داخلية. ولم يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب خلف للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار/مايو 2014. وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المكونة من ممثلين لغالبية القوى السياسية بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس. لكن جلسات مجلس الوزراء الأخيرة تشهد توترا بسبب خلاف حاد بين القوى السياسية على جملة ملفات سياسية وأمنية. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 21/09/2015
مشاركة :