أوغلو يؤكد أن التصويت للحزب الحاكم "يعيد السلام إلى تركيا"

  • 9/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حث رئيس حكومة تصريف الاعمال في تركيا احمد داود اوغلو اليوم الاثنين (20 سبتمبر/ أيلول 2015) الناخبين على تاييد حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر "لكي يعود السلام الى تركيا" حيث يخوض الجيش معركة دامية مع المتمردين الاكراد. وجاء كلام داود اوغلو خلال اطلاقه حملة الحزب الحاكم للانتخابات التشريعية المبكرة. وقال داود اوغلو امام الاف من مناصريه اجتمعوا لتقديم مرشحي الحزب "لن يجرؤ احد على تهديد السلام في بلادنا او خيانة ذكرى شهدائنا اذا عادت كوادر حزب العدالة والتنمية الى الحكم". واضاف "باذن الله، من اجل وحدة وتضامن بلادنا ومن اجل سلام شعبنا سنواصل صنع السلام والديموقراطية حتى النهاية". وتجددت المواجهات الدامية منذ شهرين بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وشنت المقاتلات التركية الاحد سلسلة ضربات على المتمردين الاكراد في محافظة هكاري (جنوب شرق) اسفرت عن مقتل خمسة من هؤلاء، وفق ما اعلنت هيئة الاركان التركية. وقالت القيادة العسكرية في بيان مقتضب على موقعها الالكتروني ان هذه الضربات استهدفت مستودعات وقود وذخائر. من جهتها، نقلت وكالة دوغان للانباء ان "حارس قرية" قتل الاثنين واصيب اخر في هجوم للمتمردين الاكراد في منطقة سيلوبي (جنوب شرق). واعلن وزير الداخلية التركي سلامي التينوك السبت تجنيد خمسة الاف من "حراس القرى" الاضافيين لضمان امن الانتخابات التشريعية المبكرة. وتقول الصحافة القريبة من الحكومة التركية ان نحو 150 جنديا وشرطيا قتلوا منذ نهاية تموز/يوليو اضافة الى نحو 1100 متمرد في حزب العمال الكردستاني. واوقف تجدد المعارك مفاوضات السلام التي كانت بدأتها الحكومة نهاية 2012 مع المتمردين املا بوضع حد لهذا النزاع الذي خلف نحو اربعين الف قتيل منذ 1984. وتعرض حزب العدالة والتنمية لضربة كبيرة في انتخابات السابع من حزيران/يونيو بخسارته الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ 2002. واعتبرت هذه النتيجة فشلا شخصيا للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يسعى الى تعديل الدستور لتعزيز صلاحياته الرئاسية. ونزل اكثر من مئة الف شخص الاحد الى الشوارع في اسطنبول تنديدا ب"ارهاب" المتمردين الاكراد في مسيرة ضخمة اتخذت شكل تجمع انتخابي لاردوغان قبل ستة اسابيع من الانتخابات التشريعية. وقال الرئيس التركي امام الحشود في ساحة ينيكابي على ضفة البوسفور "من غير الوارد تقديم اي تنازل امام الارهاب". وبدون تسميته بشكل مباشر، هاجم اردوغان الحزب الرئيسي الموالي للاكراد "حزب الشعوب الديموقراطي" الذي تمكن للمرة الاولى خلال الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو من تجاوز عتبة عشرة بالمئة من الاصوات مع فوزه ب13% ودخل البرلمان حيث يشغل 80 مقعدا من اصل 550. ودعا اردوغان الى انتخابات مبكرة بعد فشل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية. واظهر استطلاع للراي نشره معهد جيزيسي الاثنين ان الحزب التركي الحاكم سيفوز ب39,3 في المئة من الاصوات، في تراجع مقارنة بالنسبة التي حققها في السابع من حزيران/يونيو (40,9 في المئة) فيما سيحرز حزب الشعوب الديموقراطي 13,5 في المئة مقابل 13 في المئة في اخر انتخابات.

مشاركة :