اضطراب ما بعد الإجهاض وكيفية التعامل معه

  • 4/14/2021
  • 22:45
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الإجهاض أحد المشاكل المتكررة في حالات الحمل البشري، تكشف الإحصائيات أن 12 إلى 15٪ من حالات الحمل السريري تنتهي بالإجهاض وأن 17٪ إلى 22٪ منهن يتعرضن للإجهاض في بداية الحمل نفسه، مما يعرض المرأة الحامل لبعض الاضطرابات التي تسبب لها آلاماً نفسية، تخبرك الدكتورة إيمان دويدار استشاري العلاقات الأسرية، على أفضل الطرق لتخطي هذه المرحلة،الصحة النفسية بعد الإجهاض يجلب فقدان الحمل معه موجة من المشاعر: منذ أن خضعتِ للإجهاض وطوال عملية الشفاء، سيكون جسمك في حالة صدمة. قد ترفضين تصديق أنك فقدت الجنين. قد تلومين نفسك على الحادث. قد تميلين أيضاً إلى إلقاء اللوم على الآخرين رغم أن ذلك قد يبدو بلا معنى، قد تشعرين بالحسد وتغضبين من النساء الحوامل الأخريات، ويمكن أن تحملي الكراهية ضدهن. قد تتعرض بعض النساء للاكتئاب، والذي يشار إليه أيضاً باسم اضطراب الاكتئاب الشديد. يسبب مشاعر حزن شديدة ومستمرة لفترات أطول، وقد تفقد المرأة الاهتمام بكل شيء. في الأسابيع القليلة المقبلة. عصبية أو محبطة، يائسة وحيدة. خمولة، ومنهكة.  النعاس أو الأرق لوقت طويل.  جائعة جداً أو لست جائعاً على الإطلاق. حزينة، قلقة، لا قيمة لكِ. عدم التركيز على اتخاذ القرارات وتذكر الأشياء. ميول انتحارية وآلام عشوائية. لا تقسي على نفسك لأن هناك طريقة للخروج ويمكنك التعافي لتكوين أسرة مرة أخرى. لا يؤدي الإجهاض إلى تدمير جسمك فحسب، بل يتركك أيضاً ضعيفة عاطفياً، يمكنك التعامل بشكل فعال مع حالات الإجهاض ولكن أولاً، يجب أن تفهمي وتعتقدي أن ما حدث لم يكن خطأك. غالباً ما يكون الإجهاض شذوذاً في الكروموسومات وليس مجرد إهمال من جانب الأم، يجب عليك تجاوزها لتخطيط عائلتك في المستقبل. طبيبك هو أول شخص يساعدك في فهم المأساة، سيشرح لك الأسباب (مثل الخراجات في المبايض والرحم المائل والكثير من الإجهاد والتدخين وما إلى ذلك) التي يمكنك تجنبها في حملك القادم. توقفي عن التركيز أيضاً على الألم الجسدي والعقلي. تذكري أن هرموناتك غير متوازنة بالفعل وتستغرق بعض الوقت لتطبيعها. سوف تكونين سريعة الانفعال ومتقلبة المزاج، افهمي أن الجسم في طريقه إلى الشفاء وسيستغرق بعض الوقت. حددي السبب، هل تعرضتِ لإجهاض سابق؟ هل كنتِ يائسة بشأن إنجاب طفل؟ هل عمرك فوق 35 سنة؟ هل أصابك الفزع من الحمل غير الناجح؟ مهما كان الأمر، كوني صريحة مع نفسك لتعرفي أكثر ما أثار حالتك، يجب أن تفهمي أنه لا يمكنك حل المشكلة حتى تعرفي السبب. عندما تتعاملين مع شيء كبير مثل الإجهاض، فأنت بحاجة للتنفيس عن مشاعرك، تحدثي إلى شخص ما سواء كان صديقك أو عائلتك أو محترفاً، من الطبيعي أن تشعري بالغربة، لكن لا تنغلقي على نفسك، خاصةً عن شريكك، تذكري أنه فقد طفله أيضاً. سيساعدك الحديث عن ذلك في تخفيف بعض العبء ومساعدتك على المضي قدماً بشكل أفضل. بمجرد أن تصلي إلى ذلك جسدياً، حاولي ممارسة الرياضة. يؤدي التمرين الجيد إلى إطلاق هرمونات الإندورفين السعيدة في الجسم، ويمكن أن يساعدك في التعامل مع التوتر. ابدئي بتمارين خفيفة مثل المشي وانتقلي إلى الجري والتمارين الشاقة الأخرى، لكن تأكدي من التحدث مع طبيبك قبل البدء في أي تمرين. إذا كنتِ تعانين من صعوبة في التعامل مع الاكتئاب، فقد يقترح طبيبك علاجاً للإجهاض مثل: الأدوية المضادة للاكتئاب تقلل من أعراض الاكتئاب. العلاج النفسي يساعد في التغلب على الحزن. العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) لعلاج الحالات الشديدة عن طريق إرسال تيارات كهربائية إلى الدماغ. يجب ألا تدعي نفسك تستمر في الشعور بالاكتئاب. بدلاً من ذلك، ابذلي قصارى جهدك للخروج من هذه المشاعر وعيشي حياة طبيعية مرة أخرى. أيضاً، عليك أن تعتني بصحتك.    

مشاركة :