اليونايتد وأرسنال.. «المواقف متناقضة» في «يوروبا ليج»

  • 4/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي وروما الإيطالي وفياريال الإسباني البناء على النتيجة الإيجابية التي حققها الثلاثي خارج قواعده، من أجل بلوغ نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، فيما يبدو أرسنال الإنجليزي أمام خطر الخروج المرادف لفقدان الأمل بالعودة إلى دوري الأبطال. على ملعب «أولد ترافورد»، يبدو اليونايتد مرشحاً بقوة لإنهاء المغامرة القارية الأولى على الإطلاق لضيفه غرناطة الإسباني، بعد فوزه عليه ذهاباً في الأندلس 2-صفر، معززاً حظوظه بمواصلة مشواره نحو الفوز بلقبه الأول منذ 2017، حين توج بطلاً لهذه المسابقة بالذات. وبعدما تخطى صدمة الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، يواصل اليونايتد بقيادة المدرب النروجي أولي جونار سولشاير مشواره الموفق في المسابقة القارية الرديفة، ويبدو في طريقه لإضافة غرناطة إلى ضحيتيه السابقتين مواطن الأخير ريال سوسيداد الإسباني وميلان الإيطالي. وضمن اليونايتد عودته إلى حدّ كبير لدوري الأبطال الموسم المقبل، من خلال مركزه الثاني في ترتيب الدوري خلف جاره اللدود مانشستر سيتي، لكن الفوز بمسابقة «يوروبا ليج» سيمنحه فرصة تجنّب إنهاء الموسم خالي الوفاض، بما أن مشواره في مسابقة الكأس الإنجليزية انتهى عند الدور ربع النهائي على يد ليستر سيتي. ويدخل «الشياطين الحمر» اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز على توتنهام 3-1 في الدوري المحلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، لكنه يواجه ضيفه الأندلسي بغياب الثلاثي هاري ماجواير ولوك شو والإسكتلندي سكوت ماكتوميناي بسبب الإيقاف، بعدما نال كل منهم بطاقة صفراء ذهاباً، ما جعل أمسية الخميس الماضي «غير مثالية» بحسب سولشاير، موضحاً: «حصلنا على ثلاثة إنذارات وإيقاف ثلاثة لاعبين»، ولكن 2-صفر نتيجة جيدة جداً، نحن ندرك كم من الصعب أن تحقق هذا الأمر في إسبانيا. وخلافاً لـ «اليونايتد»، يبدو الغريم اللندني أرسنال في وضع لا يحسد عليه، إذ يحل ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي وهو مهدّد بتوديع المسابقة، ما يعني فقدان الأمل بالعودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017، وذلك بعد تعادله ذهاباً على أرضه 1-1. واعتقد فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، القادم من فوز خارج ملعبه على شيفيلد يونايتد 3-صفر في الدوري الممتاز، أنه فاز ذهاباً حين وضعه البديل العاجي نيكولا بيبي في المقدمة قبل 4 دقائق على النهاية، لكن الضيوف خطفوا التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وما يعقد مهمة النادي اللندني إياباً في براغ أنه يواجه فريقاً لم يذق طعم الهزيمة في 23 مباراة متتالية في جميع المسابقات، آخرها الفوز على جاره اللدود سبارتا براغ 2-صفر، ما جعله يبتعد في الصدارة عن الأخير بالذات بفارق 17 نقطة. ويأمل أرسنال ألا يلقى نفس مصير ليستر سيتي ورينجرز الإسكتلندي اللذين خرجا من المسابقة القارية على يد الفريق التشيكي. وأقرّ أرتيتا بعد التعادل أن «النتيجة النهائية تركت مذاقاً مراً، كانت المباراة تحت سيطرتنا، حصلنا على الهدف الذي نريده لكننا أهدرنا الكثير من الفرص». ويواجه أرسنال احتمال خوض لقاء الخميس بغياب عنصرين مؤثرين، هما القائد الهداف الجابوني بيار-إيميريك أوباميانج وصانع الألعاب النرويجي مارتن أوديجارد، بحسب ما أفاد أرتيتا. وغاب أوباميانج وأوديجارد، المعار إلى أرسنال من ريال مدريد الإسباني، عن تمارين الثلاثاء بسبب إصابة الأول في كاحله ومرض الثاني. وقال أرتيتا: «كل شيء يعتمد على كيفية استيقاظهما «الخميس»، لم يتمكن أي منهما من خوض التمارين «الثلاثاء»، نأمل أن يكون «الغد» يوماً أكثر إشراقاً وقد يكونا أفضل حالاً». ويفتقد أرسنال أصلاً خدمات البرازيلي دافيد لويز والإسكتلندي كيران تيرني بسبب إصابتهما في الركبة. انحصرت الآمال الإيطالية بإحراز لقب قاري هذا الموسم بروما الذي يمثل بلاده وحيداً في الدور ربع النهائي، إن كان في «يوروبا ليج» أو دوري الأبطال. ويبدو «جالوروسي» مرشحاً للإبقاء على التمثيل الإيطالي، بعدما حقق نتيجة لافتة ذهاباً بفوزه خارج قواعده على العملاق الهولندي أياكس، بطل دوري الأبطال أربع مرات، بنتيجة 2-1. وفي ظل معاناته محلياً، حيث يحتل المركز السابع بفارق سبع نقاط عن أوّل المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بسبب نتائجه المتواضعة أمام منافسيه المباشرين على المشاركة القارية، سيكون لقب «يوروبا ليج» أمله الوحيد بالمشاركة في المسابقة القارية الأم. وعلى غرار روما واليونايتد اللذين سيتواجهان ضد بعضهما في دور الأربعة، في حال حافظا على أفضلية الذهاب، يبدو فياريال مرشحاً أيضاً للعبور إلى نصف النهائي، بعدما حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه أمام دينامو زغرب الكرواتي بهدف المتألق جيرار مورينو الذي سجل حتى الآن 24 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها تسعة في مبارياته التسع الأخيرة. ويعول فريق «الغواصة الصفراء» على حنكة مدربه أوناي إيمري الفائز بلقب هذه المسابقة مع فريقه السابق إشبيلية ثلاث مرات متتالية بين عامي 2014 و2016. لكن على الفريق الإسباني، القادم من هزيمة على أرضه في الدوري المحلي ضد أوساسونا، الحذر من منافسه الكرواتي الذي حقق مفاجأة مدوية في الدور السابق، بعدما قلب الطاولة على توتنهام هوتسبر الإنجليزي، فحوّل خسارته ذهاباً أمامه في لندن صفر-2 إلى فوز إياباً بثلاثية نظيفة.

مشاركة :