سيحدد نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم المصير القاري لمانشستر يونايتد في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس امستردام الهولندي العريق بتشكيلته الشابة، اليوم على ملعب «فراندز ارينا» في سولنا بضواحي العاصمة السويدية استوكهولم.وفضلا عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزا اضافيا يتمثل بحصول الفائز على بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من دوري ابطال أوروبا، وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادسا في الدوري المحلي ما يؤهله لخوض منافسات يوروبا ليغ موسما ثانيا على التوالي، فيما حل أياكس وصيفا للدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد وتأهل إلى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.ويخوض اليونايتد النهائي بعد ساعات معدودة على الاعتداء الذي حصل في مدينة الفريق خلال حفل موسيقي وأودى بحياة العديد من الأشخاص واصابة العشرات.وأكد اليويفا في بيان أنه لا يوجد ما يشير إلى أي تهديدات للنهائي المقرر في استوكهولم، ولكن سيجري تشديد الإجراءات الأمنية، مطالبا الجماهير بالحضور مبكرا إلى الاستاد حيث ستجري «عمليات تفتيش دقيقة».ولم يكن اداء يونايتد مطمئنا في بداية البطولة الحالية، إذ خسر اول مباراتين خارج ارضه ضد فيينورد وفنربغشة التركي، واحتاج إلى وقت اضافي للتغلب على اندرلخت البلجيكي في ربع النهائي.لكن مع بلوغ «الشياطين الحمر» النهائي، بدل المدرب «المميز» نظرته إلى البطولة الرديفة، زاعما انه بعد احرازه لقب كأس الرابطة محليا سيكون موسمه اكثر نجاحا مقارنة مع خصميه المحليين مانشستر سيتي وليفربول.وفي هذا الاطار قال المدافع فيل جونز: «سيقول الناس اننا لم نقدم موسما جيدا، هل تفضلون الحلول في الوصافة وعدم التتويج، او احراز لقبين والتأهل إلى دوري الأبطال؟». وسيسمح التتويج ليونايتد باكمال تشكيلته من الالقاب القارية، لينضم إلى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999)، وحقق هذا الانجاز تشيلسي، يوفنتوس الايطالي، أياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني.بيد ان نهائي السويد سيغيب عنه عملاق مانشستر يونايتد ومهاجم اياكس امستردام السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب اصابة في ركبته في اياب ربع النهائي امام اندرلخت البلجيكي.كما يغيب عن يونايتد المدافعون لوك شو والأرجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط اشلي يونغ بسبب الاصابة.وأشار مورينيو إلى ان الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو سيواصل مشواره في المسابقة على حساب الاساسي الاسباني دافيد دي خيا، فيما يشارك فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع في ظل غياب العاجي الموقوف اريك بايي. وخلافا ليونايتد، يقارب أياكس المباراة من دون ضغوط، وذلك في النهائي القاري الأول له منذ خسارته نهائي دوري الابطال في 1996 أمام يوفنتوس بركلات الترجيح (2-4).ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، إلى استعادة أمجاده القارية، اذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.ومن جيل التسعينات الذهبي، تبوأ عدد كبير من اللاعبين مناصب عدة في الادارة الحالية للنادي، على غرار الحارس ادوين فان در سار والجناح مارك أوفرمارس عضوي ادارة النادي.حتى احد اللاعبين الصاعدين الجناح جاستن كلايفرت (18 عاما) تربطه صلة قرابة مع نجم آخر من تلك الفترة، فهو نجل الهداف باتريك كلايفرت صاحب هدف الفوز ضد ميلان الايطالي في نهائي دوري الابطال 1995. ويتمتع اياكس بتشكيلة يافعة جدا، قوامها الحارس الكاميروني اندريه اونانا (21 عاما)، المدافعان ماتيس دي ليخت (17 عاما) الكولومبي دافيسنون سانشيس (20 عاما)، لاعبا الوسط الالماني أمين يونس (23 عاما)، المغربي حكيم زياش (24 عاما) والمهاجمان البوركين برتران تراوري (21 عاما) والدنماركي كاسبر دولبرغ (19 عاما) صاحب 6 اهداف في 12 مباراة في المسابقة.
مشاركة :