إعادة إعمار مرفأ بيروت تثير تنافسا دوليا

  • 4/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعادة إعمار مرفأ بيروت تثير تنافسا دوليا بيروت - بعد ثمانية أشهر على انفجار بيروت المروع تتطلع شركات عالمية، على وقع تنافس بين حكومات خارجية وتوقع استثمارات بمليارات الدولارات، إلى مشروع إعادة إعمار المرفأ الذي دمّر بشكل شبه كامل. لكن المهمة تبقى صعبة لاسيما في ظل استمرار تخلّف المسؤولين اللبنانيين عن توفير البيئة المناسبة من شفافية وإصلاحات ملحة لإطلاق العملية. وتدمر مرفأ بيروت جراء حادث انفجار مواد كيميائية في أغسطس الماضي، أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف ودمر أحياء بكاملها في العاصمة اللبنانية، وأغرق البلاد في أسوأ أزماتها السياسية والاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. ويقول مدير مرفأ بيروت بالوكالة باسم قيسي “الجميع مهتم بالمرفأ، الروس والصينيون والأتراك والفرنسيون واليوم الألمان. لكن الأمر لا يتخطى حتى الآن مجرد إعلان نوايا”. ولم يُتخذ أي قرار بشأن المرفأ حتى الآن. وتعمل إدارته حالياً، وفق قيسي، على وضع “خطة متكاملة جديدة تتضمن مشاريع عدة تتعلق بالسوق الحرة، والمستودعات والحاويات وغيرها”، على أن تتقدم بها فور اكتمالها إلى مجلس الوزراء. لكن شركات ألمانية استبقت الأمور، وأعلن ممثلون عنها من بيروت مشروعاً ضخماً تبلغ قيمته 30 مليار دولار لإعادة إعمار المرفأ والمناطق المتضررة في محيطه. وتطمح الخطة التي تمتد على نحو 20 عاما إلى إبعاد غالبية أنشطة المرفأ عن وسط المدينة، وتحويل الأجزاء الأكثر تضرراً فيه إلى منطقة سكنية تضم شققا بأسعار مقبولة ومساحات خضراء وشواطئ. وشكّل حجم المشروع المدعوم من الحكومة الألمانية عامل مفاجأة لكثيرين وجدوا أنه يطمح لإعادة إعمار بيروت ولا مرفأها فقط. كما وضعت شركة “سي.أم.أي – سي جي أم” الفرنسية العملاقة رؤيتها الخاصة أيضاً لمستقبل المرفأ. وفي سبتمبر الماضي رافق رئيس مجلس إدارة الشركة رودولف سعادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الثانية إلى بيروت بعد الانفجار. ويقول المدير الإقليمي للشركة جو دقاق في تصريحات صحافية إن الزيارة شكلت فرصة لتقديم “مشروع متكامل” من ثلاث مراحل هدفه أولاً إعادة إعمار ما تدمر في المرفأ ثم توسيعه وتطويره إلى أن يتحول إلى “مرفأ ذكي”. وقدّرت الشركة كلفة المرحلتين الأولى والثانية بما بين 400 و600 مليون دولار، وفق دقاق الذي يقول إن شركته “ستموّل نصف الكلفة من أموالها الخاصة”، مشيراً إلى أن المشروع يلقى اهتمام “50 شركة ومؤسسة عالمية”. وليست الشركة الفرنسية بغريبة عن المرفأ، فهي الشركة الوحيدة التي لا تزال تعمل فيه اليوم على تفريغ الحاويات وإعادة شحنها في بواخر أخرى. وقد تقدمت الشركة للمشاركة في مناقصة إدارة منطقة الحاويات، بعدما حصلت على امتياز تشغيل محطة الحاويات في مرفأ طرابلس شمالاً حتى العام 2041.

مشاركة :