قررت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم البدء بتوزيع مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي تم الانتهاء من كتابته، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك شهر الصيام وقراءة القرآن. وتمت طباعة المصحف في مركز محمد بن راشد آل مكتوم لطباعة المصحف الشريف التابع لمؤسسة دبي للإعلام، والذي يتخذ من دبي مقراً له. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، قد أعلن عن طباعة مليون نسخة من مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإهدائه لسموه بمناسبة اختياره شخصية العام الإسلامية في الدورة الخامسة عشرة للجائزة، وكلف سموه الجائزة بالإشراف على كتابته وتدقيقه وطباعته، ثم توزيعه. وقد تم الانتهاء من كتابته بفضل الله ومنته، بعد أن كلفت الجائزة اثنين من أشهر الخطاطين على مستوى العالم لكتابة المصحف، وهما محمد ديب جلول وبجار الأربيلي، وبعد انتهائهما من مرحلة الكتابة التي استغرقت من الوقت سنتين ونصف السنة تقريباً. وتم عرض المصحفين على كبار المختصين والمهتمين بالخط العربي لاختيار خط المصحف، حيث تم اختيار خط المصحف الذي كتبه الخطاط بجار الاربيلي، بينما سيتم الاحتفاظ بخط المصحف الآخر، والذي كتبه الخطاط محمد ديب جلول لتبدأ بعد ذلك مرحلة الطباعة. وتم اختيار مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطباعة المصحف، لما للمركز من خبرة كبيرة في مجال طباعة المصاحف على مستوى العالم، حيث قام بطباعة العديد من المصاحف للعديد من الجهات المحلية وللهيئات ووزارات الأوقاف بالعديد من دول العالم. وذكر المستشار إبراهيم محمد بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أنه تمت طباعة المصحف على أحجام مختلفة، وتم اختيار أفضل الخامات من ناحية الورق وتجليد غلاف المصحف وزخرفته. وذكر بوملحة أن الجائزة ستبدأ بتوزيع المصحف في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً الى إرسال المصحف الشريف إلى العديد من دول العالم بمشيئة الله تعالى عبر القنوات الرسمية. وذكر بوملحة، أن الجائزة ستعمل على طباعة وتوزيع مليون نسخة في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه لا يعني ذلك التوقف عن طباعته وتوزيعه بعد ذلك، بل سنستمر بمشيئة الله تعالى في طباعة المزيد من النسخ ليستفيد منها المسلمون حول العالم.
مشاركة :