يوافق اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك عام 11 هـ ، ذكري أليمة لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وهي ذكري وفاة السيدة «فاطمة الزهراء» بنت رسول الله صل الله عليه وسلم من أولي زوجاته أم المؤمنين «خديجة بنت خويلد» رضي الله عنها. وأوضح المؤلف فؤاد مرسي في كتابه “ معجم رمضان ” الذي يعرض فيه تراث الشهر الفضيل، أن «فاطمة» رحلت بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم بـ 6 أشهر، كما كأنت أصغر بناته، وليس له نسل إلا من جهتها. تزوجت السيدة «فاطمة» في عمر الـ 15، من ابن عمها على بن ابي طالب رضي الله عنه بعد الهجرة، وذلك بعد معركة بدر بـ 4 أشهر ونصف، وزفت إليه بعد ذلك بـ 7 أشهر ونصف، كما قدم علي بن ابي طالب للسيدة فاطمة درعه كمهر لها والذي كانت تبلغ قيمته حينها 400 درهم. رزق الله السيدة «فاطمة» بـ 5 أبناء، 3 من الصبية: الحسن، والحسين، والمحسن، و2 من البنات زينب، وأم كلثوم التي تزوجت من عمر بن الخطاب. حزنت السيدة «فاطمة» على وفاة والدها نبي الله صل الله عليه وسلم كثيراً واعتصر الحزن قلبها، لدرجة أنها لم تضحك بعد رحيل المصطفي صل الله عليه وسلم حتى توفاها الله، كما السيدة «فاطمة» كانت تذوب من الحز والشوق على رسول الله صل الله عليه وسلم، إذ قالت للصحابي أنس ابن مالك جملتها الشهيرة ” يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراث على رسول الله صل الله عليه وسلم “.
مشاركة :